بسم الله الرحمن الرحيم
قال قيس بن الخطيم أحد بني ظفر:
١
الطويل
تَذَكَّرَ لَيلى حُسنَها وَصَفاءَها ... وَبانَت فَأَمسى ما يَنالُ لِقاءَها
1 / 41
وَمِثلِكِ قَد أَصبَيتُ لَيسَت بِكَنَّةٍ ... وَلا جارَةٍ أَفضَت إِلَيَّ حَياءَها
إِذا ما اِصطَحَبتُ أَربَعًا خَطَّ مِئزَري ... وَأَتبَعتُ دَلوي في السَخاءِ رِشاءَها
1 / 42
ثَأَرتُ عَدِيًّا وَالخَطيمَ فَلَم أُضِع ... وِلايَةَ أَشياءٍ جُعِلتُ إزاءَها
1 / 43
ضَرَبتُ بِذي الزِرَّينِ رِبقَةَ مالِكٍ ... فَأُبتُ بِنَفسٍ قَد أَصَبتُ شِفاءَها
1 / 44
وَسامَحَني فيها اِبنُ عَمروِ بنِ عامِرٍ ... خِداشٌ فَأَدّى نِعمَةً وَأَفاءَها
1 / 45
طَعَنتُ اِبنَ عَبدِ القَيسِ طَعنَةَ ثائِرٍ ... لَها نَفَذٌ لَولا الشُعاعُ أَضاءَها
مَلَكتُ بِها كَفّي فَأَنهَرتُ فَتقَها ... يَرى قائِمًا مِن خَلفِها ما وَراءَها
1 / 46
يَهونُ عَلَيَّ أَن تَرُدَّ جِراحُهُ ... عُيونَ الأَواسي إِذ حَمِدتُ بَلاءَها
1 / 48
وَكُنتُ اِمرِأً لا أَسمَعُ الدَهرَ سُبَّةً ... أُسَبُّ بِها إِلّا كَشَفتُ غِطاءَها
وَإِنِّيَ في الحَربِ الضَروسِ مُوَكَّلٌ ... بِإِقدامِ نَفسٍ ما أُريدُ بَقاءَها
إِذا سَقِمَت نَفسي إِلى ذي عَداوَةٍ ... فَإِنّي بِنَصلِ السَيفِ باغٍ دَواءَها
مَتى يَأتِ هَذا المَوتُ لا تَبقَ حاجَةٌ ... لِنَفسِيَ إِلّا قَد قَضَيتُ قَضاءَها
1 / 49
وَكانَت شَجًا في الحَلقِ ما لَم أَبُؤ بِها ... فَأُبتُ بِنَفسٍ قَد أُصِبتُ دَواءَها
وَقَد جَرَّبَت مِنّي لَدى كُلِّ مَأقِطٍ ... دُحَيٌّ إِذا ما الحَربُ أَلقَت رِداءَها
وَإِنّا إِذا ما مُمتَرو الحَربِ بَلَّحوا ... نُقيمُ بِأَسبادِ العَرينِ لِواءَها
1 / 50
وَنُلقِحُها مَبسورَةً ضَرزَنِيَّةً ... بِأَسيافِنا حَتّى نُذِلُّ إباءَها
وَإِنّا مَنَعنا في بُعاثٍ نِساءَنا ... وَما مَنَعَت مِنَ المُخزِياتِ نِساءَها
1 / 51
٢
وقال قيس أيضًا:
الكامل
أَنّى سَرَبتِ وَكُنتِ غَيرَ سَروبِ ... وَتُقَرِّبُ الأَحلامُ غَيرَ قَريبِ
1 / 55
ما تَمنَعي يَقظى فَقَد تُؤتينَهُ ... في النَومِ غَيرَ مُصَرَّدٍ مَحسوبِ
1 / 56
كانَ المُنى بِلِقائِها فَلَقيتُها ... فَلَهَوتُ مِن لَهوِ اِمرِئٍ مَكذوبِ
فَرَأَيتُ مِثلَ الشَمسِ عِندَ طُلوعِها ... في الحُسنِ أَو كَدُنُوِّها لِغُروبِ
1 / 57
صَفراءُ أَعجَلَها الشَبابُ لِداتِها ... مَوسومَةٌ بِالحُسنِ غَيرُ قَطوبِ
1 / 58
تَخطو عَلى بَردِيَّتَينِ غَذاهُما ... غَدِقٌ بِساحَةِ حائِرٍ يَعبوبِ
1 / 59
تَنكَلُّ عَن حَمشِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ ... بَرَدٌ جَلَتهُ الشَمسُ في شُؤبوبِ
كَشَقيقَةِ السَيراءِ أَو كَغَمامَةٍ ... بَحرِيَّةٍ في عارِضٍ مَجنوبِ
1 / 60
أَبَني دُحَيٍّ وَالحَنا مِن شَأنِكُم ... أَنّى يَكونُ الفَخرُ لِلمَغلوبِ
وَكَأَنَّهُم في الحَربِ إِذ تَعلوهُمُ ... غَنَمٌ تُعَبِّطُها غُواةُ شُروبِ
إِنَّ الفَضاءَ لَنا فَلا تَمشوا بِهِ ... أَبَدًا بِعالِيَةٍ وَلا بِذَنوبِ
1 / 61
وَتَفَقَّدوا تِسعينَ مِن سَرَواتِكُم ... أَشباهَ نَخلٍ صُرِّعَت لِجُنوبِ
وَسَلوا صَريحَ الكاهِنَينِ وَمالِكًا ... عَن مَن لَكُم مِن دارِعٍ وَنَجيبِ
1 / 62
٣
1 / 65
المتقارب
أَجَدَّ بِعَمرَةَ غُنيانُها ... فَتَهجُرَ أَم شَأنُنا شانُها
1 / 66