93

Диван

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Жанры

وما صاعد من طيب وصوالح ... ... رفعت بفضل رب من لدنيتي ولكن اذا وفقت عبدا هديته ... ... ... الى طيبات القول والعملية

تسبب فعل الصالحات تكرما ... ... ... وتجزي عليها صالحات المثوية

تجليت بالاكرام في كل شاهد ... ... ... ورشحت للتقريب في كل وجهة

وناديت للرضوان والكون مسمع ... ... ونورت بالعرفان أهل الحقيقة

تعرفت بالاحسان فيما شرعته ... ... ... فتكليفك اللهم اسباغ نعمة

مددت يدي والفقر حشو اهابها ... ... الى يد ذي المن العظيم العطية

وأوفدت آمالي صوارخ خشعا ... ... ... الى بابه وهو البصير بوفدتي

الهي قد اشتدت الى الله فاقتي ... ... ... وشدت الى معروف جودك نجعتي

الهي حاجاتي عليك يسيرة ... ... ... وان غلبت قدرا تمحل قدرتي

الهي من حاجات نفسي توبة ... ... ... علي وغفران وعفو لزلتي

وأكبرها الرضوان عني بجنة ... ... ... أجاور فيها خاتم الرسلية

ولا شيء مما ابتغى منك سيدي ... ... يغاير يا غوثاه جود الألوهة

وما في نجاتي من عذابك ذرة ... ... ... تغاير شأن الحكمة الأحدية

ولا في عذابي ذرة تنقص الغنى ... ... الهي ولو عوقبت كل عقوبة

وما يفعل الرحمن والحلم شأنه ... ... بتعذيب عبد بعد تحقيق توبة

الهي ان كانت ندامة من عصى ... ... متابا فاني نادم من خطيئتي

ندامة عبد يبتغي وجه ربه ... ... ... بتهمة مستبصر بعد غفلة

ندامة مضطر ندامة متق ... ... ... ندامة مغرور بدنيا دنية

ندامة من لا يتقي غير ربه ... ... ... ولا يرتجى الا نوال الربوبة

ندامة عبد فارق الكون كله ... ... ... اليك ولم يعبأ بكثر وقلة

ندامة عبد طردته ذنوبه ... ... ... كمالك واغوثاه كهف الطريدة

ندامة عبد أخجلته عيوبه ... ... ... فيا حربي مما جنيت وخجلتي

ندامة عبد أحرق الخوف قلبه ... ... ... بنفس لاحسان الرجاء مسوقة

حداني اليك الشوق والذوق سيدي ... ... وأوقفت ذنبي عند عز المشيئة

وقدمت نفسي قدرتها ذنوبها ... ... ... لتغسلها بالرحمة الأزلية

وقدمت نفسي والمصائب جمة ... ... لتلطف بي في النازلات الوبيلة

وإني لراج بعد تقديمها غنى ... ... ... بربي وتقديمها الى خير زلفة

وإني لراج منك فوزة صابر ... ... ... وإنقاذ مضرور واكمال نعمة

وإني لراج منك أن أدرك المنى ... ... بصدق الرجا مني والحاح دعوتي

وإني لراج إذ جعلتك مقصدي ... ... ... بأن تدفع الآفات عن بشريتي الهي بجاه الله أسألك الرضا ... ... ... وأسألك اللهم صدق المحبة

Страница 94