386

لا يغمد السيف إلا بعد ملحمة

ولا يعاقب إلا بعد تحذير

يأيها المالك الميمون طائره

أبشر بفتح عظيم القدر منظور

إن الخطوب التي ذللت جانبها

بحسن رأيك لم تقدر لمقدور

بلغت بالشرق ما أملت من وطر

ونلت بالغرب حقا غير منكور

فمن يباريك في فضل ومكرمة ؟

ومن يدانيك فى حزم وتدبير ؟

لولاك ما دام ظل السلم ، وانحسرت

ضبابة الحرب إلا بعد تغرير

ولا سرى الأمن بعد الخوف ، واعتصمت

بجانب الصبر همات المغاوير

فاسلم لملك منيع السرح تكلؤه

بعين ذي لبد ، في الغاب محذور

واقبل هدية فكر قد تكنفها

روع الخجالة من عجز وتقصير

وسمتها ب سمك العالي ، فألبسها

جلباب فخر طويل الذيل مجرور

Страница 386