197

خلق تميز عن سواه بفضله

والفضل في الأخلاق إرث المحتد

إقليد معضلة ، ومعقل عائذ

وسماء منتجع ، وقبلة مهتد

حسنت به الأيام حتى أسفرت

عن وجه معشوق الشمائل أغيد

وصفت موارد مصر حتى أصبحت

بعد الكدورة شرعة للورد

فالعدل يرعاها برأفة والد

والبأس يحميها بصولة أصيد

بلغت بفضل ( محمد ) ما أملت

من عيشة رغد وجد أسعد

هو ذلك الملك الذي أوصافه

فى الشعر حلية راجز ومقصد

فبنوره فى كل جنح نهتدى

وبهديه في كل خطب نفتدي

سن المشورة ، وهى أكرم خطة

يجرى عليها كل راع مرشد

هي عصمة الدين التي أوحى بها

رب العباد إلى النبي ( محمد )

Страница 197