152

كأن أنجمه والجو معتكر

غيد بأخبية ينظرن من فرج

ليل غياهبه حيرى ، وأنجمه

حسرى ، وساعاته في الطول كالحجج

كأنما الصبح خاف الليل حين رأى

ظلماءه ذات أسداد ، فلم يلج

فليت من لامني لانت شكيمته

فكف عني فضول المنطق السمج

يظن بى سفها أنى على سرف

ولا يكاد يرى ما فيه من عوج

فاعدل عن اللوم إن كنت امرأ فطنا

فاللوم في الحب معدود من الهوج

هيهات يسلك لوم العاذلين إلى

قلب بحب رسول الله ممتزج

هو النبي الذي لولا هدايته

لكان أعلم من في الأرض كالهمج

أنا الذى بت من وجدى بروضته

أحن شوقا كطير البانة الهزج

هاجت بذكراه نفسي ، فاكتست ولها

وأى صب بذكر الشوق لم يهج ؟

Страница 152