وهمة ندب خشن الدهر حدها
وقد غادرت ناب الحوادث أدردا
نقي ثياب العرض طاب ثناؤه
كما طاب أخلاقا ونفسا ومحتدا
رصانة خلق كالجبال توقرت
فلو خالطت بحرا لما جاش مزبدا
وعفة نفس لو ثوت قلب عاشق
لما بات مجهودا يعاني التسهدا
إذا اجتمعت أهل المعالي فإنما
له الرتبة الأولى لدى كل منتدى
فلا بدع أن وافته من فيض نعمة
أقرته في أهل المراتب سيدا
حباه بها عبد الحميد تفضلا
فكان كروض الحزن باكره الندى
حباء أتاه ناطقا بمكانه
فلو كان ممن ينشد المدح أنشدا
ومثل نسيب أهل كل مزية
يزيد بها فخرا ويعتز سؤددا
هو العلم العالي بلبنان والذي
يشار إليه بالبنان إذا بدا
Страница 39