فلو أنني خيرت بالجود موردا
لما اخترت إلا جود كفيه موردا
32
وما كان قطر المزن يوما على الظما
بأمرا نميرا من نداه وأبردا
33
وما زال يسعى سعي آبائه الألى
مفاتيح للجدوى مصابيح للهدى
34
فأضحى بحمد الله لما اقتدى بهم
لمن شمل الدين الحنيفي مقتدى
35
وما كان إلا مثل ماصار بعدما
وما ضر قدر العضب إن كان مغمدا
36
وهب أن هذا البدر يحيكه بالسنا
فمن أين يحكيه نجارا ومحتدا
37
تنقل في أوج المعالي منازلا
وشاهد في كل من الأمر مشهدا
38
فما اختار إلا منزل العز منزلا
ولا اختار إلا مقعد المجد مقعدا
39
له الله مسعود الجناب مؤيدا
زجرت إليه طائر اليمن أسعدا
40
يساعدني فيما أروم بلوغه
إذا لم يكن لي ساعد الدهر مسعدا
41
Страница 145