أراك بشكوى الهجر تهذوا وتطنب
وتبكي على أطلال سلمى وتندب
2
وتستوقف الركب المجدين في السرى
على دارس الأطلال والدمع يسكب
3
تذكرت لما أن أهاج لك الأسى
ديارا تعفيها جنوب وهيدب
4
فأضحت رسوما باليات كأنها
من الدرس خط في الصحائف يكتب
5
محا رسمها ذارى الرياح وهامع
من المزن سحا ودقه يتحلب
6
فلم يبق إلا موقد النار للقرى
وموضع أطناب الخبا حين يضرب
7
كأن لم يكن فيها أنيس ولم تكن
بها الكاعب الحسناء للذيل تسحب
8
ولم تسرح الأنعام بين مروجها
ولم يلتق الحيان بكر وتغلب
9
تسائل عن ألف نأى كل راكب
وما صاحب الأشجان إلا معذب
10
لريح الصبا تصبو وتعروك هزة
إذا ذكرت سعدى لديك وزينب
11
Страница 60