وقام من بعده الصديق مقتديا
بهديه تابعا للحق إذ خلفا
2
ما هاله ذلك الخطب الذي عظمت
فيه الخروق ولم يوهن وما ضعفا
3
سل الحسام على من زاغ حين أبو
عن الزكاة وللخرق العظيم رفا
4
حتى استقام به دين الهدى وسما
ورد من كان مرتدا ومنحرفا
5
وفي ثلاثة عشر مات مجتهدا
وقلد الأمر أقواهم بغير خفا
6
أعني به عمر الفاروق من فتحت
به الفتوح وعز الدين وانتصفا
7
بعدله ضرب الأمثال ساكنها
ورأيه وافق التنزيل إذ وصفا
8
وهو الذي سلب الأملاك ملكهم
أباد كسرى وأجلى قيصر ونفا
9
وفي ثلاث وعشرين الشهادة قد
سيقت إليه بفرض الصبح إذ وقفا
10
ثم الخليفة عثمان ومقتله
في عام ويك بلا ذنب له اقترفا
11
Страница 173