125

كأن تقحام الشريد وعوره

فرود نحاها فجأة أعسر اليد

52

تخرمها نحر الهجير وأنها

لتعهد منه فرى ناب ومفصد

53

ويا عجبا من في حبضى وما دنا

لوداي كسان من قتيل مسند

54

وفي ربوة الشعبين داهية أتت

عليهم فما أغنى دفاع بمسجد

55

ويوم المقضى قد تقضت أمورهم

بفاقرة الظهر التي لم تضمد

56

ومن قبل ذا يوم العزيزة عزهم

ذليل بضرب المشرفي المجرد

57

كتائب فيها ضرموا ثم غودروا

بأشلائهم عانى الدماء المكند

58

بأيدي رجال من شنوءة جدهم

رقى بهم مجدا إلى حذو فرقد

59

تداعى عليهم من صميم أصولها

ثبات وجمع كالمحيط المزيد

60

ففاخر بهم يا خاطبا فوق منبر

على الناس فاقوا بالحسام وسودد

61

Страница 125