150

أنفاسه بزفير الشوق صاعدة

لكن أدمعه بالوجد منحدرة

11

آه لأيام وصل بالحمى سلفت

إذ كنت من طيبها في جنة خضره

12

أيام لا صفو عيشي بالنوى كدر

ولا نجوم سماء الوصل منكدره

13

حيث الصبابة باللذات آمرة

والنفس طوعا لما تهواه مؤتمره

14

ما عن لي ذكرها في كل آونة

إلا ولي كبد بالوجد منفطره

15

ولا تذكرت ذاك الشمل مجتمعا

إلا استهلت دموعي وهي منتثره

16

وما على دون هذا الخطب مصطبر

لكن نفسي على الحالات مصطبره

17

بالله يا صاحبي قل للصبا سحرا

إذا أتت وهي من أنفاسها عطره

18

هل عهد سعدى كما قد كان أم خفرت

عهد الأحبة تلك الغادة الخفره

19

وهل تراها بطيب الوصل جابرة

منا قلوبا بطول الهجر منكسره

20

أما كفى البين - لا دارت دوائره -

نوى الحباب وتلك الخطة الخطره

21

Страница 153