يرمي الغيوب بآراء مسددة
مثل السهام فلا تخطي رماياها
52
عزت به الدولة العلياء واعتدلت
حتى ملا الأرض قسطا عدل كسراها
53
عمادها العلم والمعروف نائبها
إكسيرها مومياها برء أدواها
54
لم يتركن ظالما غير العيون بها
إذ لا تجازى بما تجنيه مرضاها
55
أفديه من عالم تشفي براعته
مرضى قلوب الورى في نفث أفعاها
56
للفاضلين سجود حين يمسكها
كأن سر العصا فيها فألقاها
57
كأنما ليلنا تطوى غياهبه
إذا صحائفه فيها نشرناها
58
سطورها عن صفوف الجيش مغنية
وأي جيش وغى بالرد يلقاها
59
كأنما ألفات فوقها رقمت
على الأعادي رماحا قد هززناها
60
نسطو بهن على الخصم الملم بنا
كأن راءاتها قضب سللناها
61
Страница 329