Диван шейха Ибн Хаджар аль-Аскалани
Diwan Shaykh al-Islam Ibn Hajar al-ʿAsqalani
Жанры
صلى الله على محمد أما بعد : حمدا لله على إحسانه ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذى اجتمعت أنوار المحاسن في ديوانه ، وعلى أله وصحبه الذين كان كل منهم نسيج وحده وفريد زمانه ، و فقد سئلت غير مرة أن أجرد من منظومى منتخبا وأن أفرد من مقاطيعى التى تلهى عن المواصيل ما كان منها مرقصا ومطربا ، فكتبت في هذه الأوراق سبعة أنواع من كل نوع سبعة أشياء إلا الأخير ، فافتتحت بالنبويات ، تم الملوكيات ، ثم الإخوانيات ، ثم الغزليات ، ثم الأغراض المختلفة ، ثم الموشحات ، ثم المقاطيع ، وقلت مخاطبا من نظره مضمنا [ شعر] .
يا سيدا طالعة إن راق معناة فعد وافتح له بات الرضا وإن تجذ عيبا فسد والله أسال أن يوفقنى لما يزلف لديه وأن يتطول بكرمه على تقصيرى يوم العرض عليه القسم الأول النبويات القصيدة الأولى : قال يمدح النبى ويذكر ختم صحيح البخارى وذلك فى شهر رمضان سنة تمان وتسعن وسبعمائة لو أن عذالي لوجهك أسلموا لرجوت أني في المحبة أسلم كيف السبيل لكتم أسرار الهوى ولسان دمعي بالغرام يترجم لام العواذل كل صاد للقا وملامهم عين الخطا إن يعلموا لم يعلموا بمن الهوى لكنهم لاموا لعلمهم بأني مغرم لاموا ولما يأتهم تأويل ما لاموا عليه لأنهم لم يفهموا إن أبرموني بالملام فإن لي صبرا سينقض كل ما قد أبرموا ما شاهدوا ذاك الجمال وقد بدا فأنا الأصم عن الملام وهم عموا ولئن دروا أني عشقت فإنه لهوى القلوب سريرة لا تعلم والصمت أسلم إن لحوني في الهوى لكن قلبي بالجوى يتكلم ولقد كتمت هواك لكن مقلتي شوقا إلى مغناك ليست تكتم أبكي عقيقا وهو دمعي والغضا وهو الذي بين الجوانح يضرم والدمع في ربع الأحبة سائل يا ويحه من سائل لا يرحم وحديث وجدي في هواك مسلسل بالأولية من دموع تسجم يا عاذلي إني جننت بحبهم وإلى سوى أوطانهم لا أعزم ولئن عزمت على السلو فليس لي يوما على ذاك الجنون معزم وهم الأحبة إن جفوا أو واصلوا والقصد إن أشقوا وإن هم أنعموا إن واصلوا فالليل أبيض مشرق أو قاطعوا فالصبح أسود مظلم فالليل يظلمني فيظلم بعدهم لكن عذولي في هواهم أظلم والصبح يشرقني بغرب مدامع لم تحك نوء الفيض منها الأنجم أحبابنا كم لي عليكم وقفة وعلي وصلكم الحلال محرم يا هاجري وحياة حبك مت من شوقي إليك تعيش أنت وتسلم جسمي أخف من النسيم نحافة وثقلت بالسقم المبرح منكم إن كان ذنبي الإنقطاع فحبكم باق وأنتم في الحقيقة أنتم لم ينس أفكاري قديم عهودكم إلا حديث المصطفى المستغنم آثار خير المرسلين بها شفا داء الذنوب لخائف يتوهم هو رحمة للناس مهداة فيا ويح المعاند إنه لا يرحم نال الأمان المؤمنون به إذا شبت وقودا بالطغاة جهنم الله أيده فليس عن الهوى في أمره أو نهيه يتكلم فليحذر المرء المخالف أمره من فتنة أو من عذاب يؤلم ذو المعجزات الباهرات فسل بها نطق الحصى وبهائما قد كلموا حفظت لمولده السماء وحصنت فالماردون بشهبها قد رجموا وبه الشياطين ارتمت واستأيست كهانها من علم غيب يقدم إيوان كسرى انشق ثم تساقطت شرفاته بل قاد رعبا يهدم والماء غاض ونار فارس أخمدت من بعد ما كانت تشب وتضرم هذا وآمنة رأت نارا لها بصرى أضاءت والدياجي تظلم وبليلة الإسراء سار بجسمه والروح جبريل المطهر يخدم صلى بأملاك السما والأنبيا وله عليهم رفعة وتقدم وعلا إلى أن جاز أقصى غاية للغير لا ترجى ولا تتوهم ولقاب قوسين اعتلى لما دنا أو كان أدنى والمهيمن أعلم يا سيد الرسل الذي آياته لا تنقضي أبدا ولا تتصرم ماذا يقول المادحون ومدحكم فضلا به نطق الكتاب المحكم المعجز الباقي وإن طال المدى ولأبلغ البلغاء فهو المفحم الأمر أعظم من مقالة قائل إن رقق الفصحاء أو إن فخموا من بعض ما أوتيت خمس خصائص لم يعطها الرسل الذين تقدموا جعلت لك الأرض البسيطة مسجدا طهرا فصلى الناس أو فتيمموا ونصرت بالرعب المروع قلب من عاداك من شهر فأصبح يهزم وأعيدت الأنفال حلا بعد أن كانت محرمة فطاب المغنم وبعثت للثقلين ترشدهم إلى الد دين القويم وسيف دينك قيم وخصصت فضلا بالشفاعة في غد فالمسلمون بفضلها قد عمموا ومقامك المحمود في يوم القضا حيث السعيد رجاه نفس تسلم يحبوك ربك من محامده التي تعطى بها ما ترتجيه وتغنم ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع في العصاة ليرحموا فهناك يغبطك الورى ويساء من جحد النبوة إذ يسر المسلم يا من سنن وآثار إذا تليت يرى الأعمى ويغنى المعدم صلى عليك وسلم الله الذي أعلاك ما لبى الحجيج وأحرموا وعلى قرابتك المقرر فضلهم وعلى صحابتك الذين هم هم جادوا علوا ضاؤوا حموا زانوا هدوا فهم على الست الجهات الأنجم نصروا الرسول وجاهدوا معه وفي سبل الهدى بذلوا النفوس وأسلموا والتابعين لهم بإحسان فهم نقلوا لما حفظوه منهم عنهم وأتى على آثارهم أتباعهم فتفقهوا فيما رووا وتعلموا هم دونوا السنن الكرام فنوعوا أبوابها للطالبين وقسموا وأصح كتبهم على المشهور ما جمع البخاري قال ذاك المعظم وتلاه مسلم الذي خضعت له في الحفظ أعناق الرجال وسلموا فهما أصح الكتب فيما يجتلى إلا كتاب الله فهو مقدم قل للمخالف لا تعاند إنه ما شك في فضل البخاري مسلم رسم المصنف بالصحيح فكل ذي عقل غدا طوعا لما هو يرسم هذا يفوق بنقده وبفقهه لا سيما التبويب حين يترجم وأبو الحسين بجمعه وبسرده فالجمع بينهما الطريق الأقوم فجزاهما الله الكريم بفضله أجرا بناء علاه لا يتهدم ثم الصلاة على النبي فإنه يبدا به الذكر الجميل ويختم يا أيها الراجون خير شفاعة من أحمد صلوا عليه وسلموا
القصيدة الثانية : قال يمدح النبي أيضا : ما دمت في سفن الهوى تجري بي لا نافعي عقلي ولا تجريبي برح الخفاء بحب من ولهي به أورى توقد مهجتي ولهيبي يا عاذلي أو ما علمت بأنني لا أسمع المكروه في المحبوب طرفي تنزه في الحبيب ومسمعي عن كل لوم فيه أو تأنيب دع عنك ما تهذي به عندي فما كلفت إصلاحي ولا تهذيبي أخطأت في عذلي لأن مصيبتي من سهم طرف للفؤاد مصيب ما كان أعذب مدة مرت لنا إني لأستحلي بها تعذيبي أيام لا روض الجمال ممنعا عني وورد الخد كان نصيبي أجني عليه ومنه زهر تواصل لا أختشي معه دنو مريب عوضت عن قرب نوى وعن الرضى سخطا وما عهد اللقا بقريب يا من توقف عن زيارة صبه من خوف واش أو حذار رقيب ماذا عساهم أن يقولوا بعدما قد أبصروا شجني وفرط نحيبي إلا إشاعتهم بأنك قاتلي صدقوا فأنت معذبي وحبيبي فارفق بمشتاق بحبك مفرد يا صاحب الحسن الغريب غريب لولاك ما قلت اسكبي يا مقلتي غيثا ويا كبدي بنارك ذوبي وسقام جسمي بالبكاء لقد نما من جري نهر مدامع وصبيب وضللت مع علمي ودمعي ما هدا وطغى ولم تطف الدموع لهيبي دمعي وحقك سائل قرب اللقا ماذا يضرك أن تكون مجيبي بيني وبينك في المحبة نسبة فاحفظ عهود تغزل ونسيب ما أنت في سعة وحل إن تكن حرمت وصل المغرم المكروب قد جرت لما أن عدلت لغيره عنه فليت جفاك بالتدريب أسرفت في هجري لعلمك أنني ليس التسلي عنك من مطلوبي والله ما لي من هواك تخلص إلا يمدح المصطفى المحبوب الحاشر الرؤوف الرحيم العاقب ال ماحي رسوم الشرك والتكذيب ذي المعجزات فكل ذي بصر غدا لصوابها بالعين ذا تصويب كالشمس ضاءت للأنام وأشرقت إلا عن المكفوف والمحجوب وانشق بدر التم معجزة له وبه أتاه النصر قبل مغيب وبفتح مكة قد عفا عمن هفا فأتوه بالترغيب والترهيب وأزال بالتوحيد ما عبدوه من صنم برأي ثابت وصليب وسقى الطغاة كؤوس حتف عجلت للمؤمنين ذهاب غيظ قلوب لم يحتموا من ميم طعنات ولا ألفات ضربات بلام حروب نطق الجماد بكفه وبه جرى ماء كما ينصب من أنبوب والعين أوردها وجاد بها كما قد ردها كالشمس بعد غروب ولكم مناقب أعجزت عن عدها من حافظ واع ومن حيسوب يا سيد الرسل الذي منهاجه حاو كمال الفضل والتهذيب أسرى بجسمك للسماء فبشرت أملاكها وحبتك بالترحيب فعلوت ثم دنوت ثم بلغت ما لا ينبغي لسواك من تقريب وخصصت فضلا بالشفاعة في غد ومقامك المحمود والمحبوب والأنبياء وقد رفعت جلالة في الحشر تحت لوائك المنصوب يحبوك ربك من محامده التي تعطى بها ما شئت من مطلوب ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع في رهين ذنوب فاشفع لمادحك الذي بك يتقي أهوال يوم الدين والتعذيب فلأحمد بن علي الأثري في مأهول مدحك نظم كل غريب قد صح أن ضناه زاد وذنبه أصل السقام وأنت خير طبيب صلى عليك وسلم الله الذي أعطاك فضلا ليس بالمحسوب وعلى القرابة والصحابة كلهم ما أتبع المفروض بالمندوب من كل بحر في الفضائل مهتد بالحق بر بالعفاة أريب ما أطربت أمداحهم مداحهم واشتاق مهجور إلى محبوب ما دمت في سفن الهوى تجري بي لا نافعي عقلي ولا تجريبي برح الخفاء بحب من ولهي به أورى توقد مهجتي ولهيبي يا عاذلي أو ما علمت بأنني لا أسمع المكروه في المحبوب طرفي تنزه في الحبيب ومسمعي عن كل لوم فيه أو تأنيب دع عنك ما تهذي به عندي فما كلفت إصلاحي ولا تهذيبي أخطأت في عذلي لأن مصيبتي من سهم طرف للفؤاد مصيب ما كان أعذب مدة مرت لنا إني لأستحلي بها تعذيبي أيام لا روض الجمال ممنعا عني وورد الخد كان نصيبي أجني عليه ومنه زهر تواصل لا أختشي معه دنو مريب عوضت عن قرب نوى وعن الرضى سخطا وما عهد اللقا بقريب يا من توقف عن زيارة صبه من خوف واش أو حذار رقيب ماذا عساهم أن يقولوا بعدما قد أبصروا شجني وفرط نحيبي إلا إشاعتهم بأنك قاتلي صدقوا فأنت معذبي وحبيبي فارفق بمشتاق بحبك مفرد يا صاحب الحسن الغريب غريب لولاك ما قلت اسكبي يا مقلتي غيثا ويا كبدي بنارك ذوبي وسقام جسمي بالبكاء لقد نما من جري نهر مدامع وصبيب وضللت مع علمي ودمعي ما هدا وطغى ولم تطف الدموع لهيبي دمعي وحقك سائل قرب اللقا ماذا يضرك أن تكون مجيبي بيني وبينك في المحبة نسبة فاحفظ عهود تغزل ونسيب ما أنت في سعة وحل إن تكن حرمت وصل المغرم المكروب قد جرت لما أن عدلت لغيره عنه فليت جفاك بالتدريب أسرفت في هجري لعلمك أنني ليس التسلي عنك من مطلوبي والله ما لي من هواك تخلص إلا يمدح المصطفى المحبوب الحاشر الرؤوف الرحيم العاقب ال ماحي رسوم الشرك والتكذيب ذي المعجزات فكل ذي بصر غدا لصوابها بالعين ذا تصويب كالشمس ضاءت للأنام وأشرقت إلا عن المكفوف والمحجوب وانشق بدر التم معجزة له وبه أتاه النصر قبل مغيب وبفتح مكة قد عفا عمن هفا فأتوه بالترغيب والترهيب وأزال بالتوحيد ما عبدوه من صنم برأي ثابت وصليب وسقى الطغاة كؤوس حتف عجلت للمؤمنين ذهاب غيظ قلوب لم يحتموا من ميم طعنات ولا ألفات ضربات بلام حروب نطق الجماد بكفه وبه جرى ماء كما ينصب من أنبوب والعين أوردها وجاد بها كما قد ردها كالشمس بعد غروب ولكم مناقب أعجزت عن عدها من حافظ واع ومن حيسوب يا سيد الرسل الذي منهاجه حاو كمال الفضل والتهذيب أسرى بجسمك للسماء فبشرت أملاكها وحبتك بالترحيب فعلوت ثم دنوت ثم بلغت ما لا ينبغي لسواك من تقريب وخصصت فضلا بالشفاعة في غد ومقامك المحمود والمحبوب والأنبياء وقد رفعت جلالة في الحشر تحت لوائك المنصوب يحبوك ربك من محامده التي تعطى بها ما شئت من مطلوب ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع في رهين ذنوب فاشفع لمادحك الذي بك يتقي أهوال يوم الدين والتعذيب فلأحمد بن علي الأثري في مأهول مدحك نظم كل غريب قد صح أن ضناه زاد وذنبه أصل السقام وأنت خير طبيب صلى عليك وسلم الله الذي أعطاك فضلا ليس بالمحسوب وعلى القرابة والصحابة كلهم ما أتبع المفروض بالمندوب من كل بحر في الفضائل مهتد بالحق بر بالعفاة أريب ما أطربت أمداحهم مداحهم واشتاق مهجور إلى محبوب
القصيدة الثالثة . قال يمدح النبي عليتته :.
[إن كنت تنكر حبا زادني كلفا حسبي الذي قد جرى من مدمعي وكفى
وإن شككت فسائل عاذلي شجني هل أشكو الأسى والبين والأسفا أحبابنا ويد الأسقام قد عبثت بالجسم هل لي منكم بالوصال شفا كدرت عيشا تقضى في بعادكم وراق مني نسيب فيكم وصفا سرتم وخلفتم في الحي ميت هوى لولا رجاء تلافيكم لقد تلفا وكنت أكتم حبي في الهوى زمنا حتى تكلم دمع العين فانكشفا سألت قلبي عن صبري فالمحبرني بأنه حين سرتم عني انصرفا وقلت للطرف أين النوم بعدهم فقال نومي وبحر الدمع قد نزفا وقلت للجسم أين القلب قال لقد خلى الحوادث عندي وابتغى التلفا سرى هواكم فسار القلب يتبعه حتى تعرف آثارا له وقفا فيا خليلي هذا الربع لاح لنا يدعو الوقوف عليه والبكا فقفا ربع كربع اصطباري بعد أن رحلوا تجاوز الله عنه قد خلا وعفا وأهيف خطرت كالغصن قامته فكل قلب إليها من هواه هفا كالسهم مقلته والقوس حاجبه ومهجتي لهما قد أصبحت هدفا ذو وجنة كالشقيق الغض في ترف يظل منها جبين الشمس منكسفا وعارض إن بدا من تحتها فلقد أهدى الربيع إليها روضة أنفا يا أيها البدر إني بعد بعدك لا أنفك في جامع الأحزان معتكفا أرسلت لحظا ضعيفا فهو في تلفي يقوى وقلبي قوي فهو قد ضعفا وفتية لحمى المحبوب قد رحلوا وخلفتني ذنوبي بعدهم خلفا يطوون شقة بيد كلما نشرت غدوا وكل امرئ بالقبر ملتحفا حتى رأوا حضرة الهادي الذي شرفت قصاده وعلت في قصده شرفا محمد صفوة الله الذي انكسفت إذ جاء بالحق شمس الكفر وانكشفا المصطفى المرتقي الأفلاك معجزة وكان في الحرب بالأملاك مرتدفا الليث والغيث في يومي ندى وردى والصادق الفعل في يومي وغى ووفا الواهب الهازم الآلاف من كرم وسطوة للعدى والصحب قد عرفا فالغيث من جوده في الجدب مغترفا كالليث من بأسه في الحرب معترفا من قام في كف كف الكفر حين سطت حقا وفي صرف صرف الدهر حين هفا كان الأنام جميعا قبل مبعثه على شفا جرف هار فعاد شفا كم بين إيوان كسرى من مناسبة وبين بدر السما والكفر قد خسفا هما انشقاقان هذا يوم مولده وذا بمبعثه الزاكي هدى سلفا له اللواءان ذا في الحرب منتشر وظل ذلك في يوم النشور ضفا كماله في الندى الحوضان كوثره وكفه فاز صب منهما اغترفا سرى إلى المسجد الأقصى من الحرم ال مكي والطرف للإسراع ما طرفا ثم ارتقى الأفق بالجسم الكريم على والروح خادمه والقلب ما ضعفا لقاب قوسين أو أدنى علا ودنا وقلب حاسده المضنى غدا هدفا ردت أعاديه في بدر منكسة بخجلة أورثتها النقص والكلفا ويوم خيبر آيات مبينة بالباب منه علي قد علا شرفا وفي حنين قميص الشرك ليس له لما تمزق راف من عداه رفا وكم خوارق حتى في قلوبهم من سمره وسيوف برقها خطفا لم يقتطف زهرة الدنيا وزينتها بل مال عنها ولاحت روضة أنفا هو الكريم الذي ما رد سائله ما شك شخصان في هذا ولا اختلفا بالعين قد جاد إفضالا وأوردها وردها بعدما أرخت لها سجفا وجوه أصحابه كالدر مشرقة إذا رأيت امرءا عن هديهم صدفا نالوا السعادة في دنيا وآخرة والسبق والفضل والتقديم والشرفا وبالرضى خص منهم عشرة زهر يا ويح من في موالاة لهم وقفا سعد سعيد زبير طلحة وأبو عبيدة وابن عوف قبله الخلفا والسابقون الألى قد هاجروا معه وما بفضل لأنصار النبي خفا تبوؤا الدار والإيمان قبل وقد آووا وفوا نصروا فازوا شرفا المؤثرون وإن لاحت خصاصتهم على نفوسهم العافين والضعفا الضاربون وجوها أقبلت غضبا والتاركون ظهورا أدبرت أنفا لا يستوي منفق من قبل فتحهم بمنفق بعد بالإنفاق قد خلفا والكل قد وعد الله المهيمن بال حسنى وأولاهم من بره تحفا من كل أروع حامي الدين ناصره وكل أورع يدعى سيد الظرفا لا تسألن القوافي عن مآثرهم إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا يا سيدي يا رسول الله قد شرفت قصائدي بمديح فيك قد رصفا مدحتك اليوم أرجو الفضل منك غدا من الشفاعة فالحظني بها طرفا أجزت كعبا فحاز الرفع من قدم على الرؤوس ونال البشر والتحفا وقد ألفت قيامي في المديح إلى أن قال من لام قد أبصرته ألفا بباب جودك عبد مذنب كلف يا أحسن الناس وجها مشرقا وقفا بكم توسل يرجو العفو عن زلل من خوفه جفنه الهامي لقد ذرفا وإن يكن نسبة يعزى إلى حجر فطالما فاض عذبا طيبا وصفا والمدح فيه قصور عنكم وعسى في الخلد يبدل من أبياته غرفا لا زال فيك مديحي ما حييت له فما أرى لمديحي عنك منصرفا
القصيدة الرابعة : قال يمدحه ويذكر ختم السنن ، لابى داود ،
يا سعد لو كنت امرءا مسعودا ما كان صبري في النوى مفقودا وسهرت أرتقب النجوم كأنني في الأفق أطلب للحبيب عهودا وأعد أيام الجفاء معددا حتى مللت الحزن والتعديدا قولوا لمن ملك الفؤاد بأسره فغدا بقيد غرامه مصفودا هلا مننت على أسيرك باللقا لينال في دار الوصال خلودا وبثغرك الماء الزلال فما له ما كان للظامي به مورودا وأسرته وحجبت عنه فيا له وهو الشقي مقربا مطرودا أهوى الذي أقسمت أني لا أعي في حبه لوما ولا تفنيدا ملك الفؤاد وساقه لهلاكه فرأيت منا سائقا وشهيدا لا عطف لي منه ولا أبغي به بدلا وأكدت الهوى تأكيدا وإذا بدا ذاب الفؤاد صبابة والشمس ما زالت تذيب جليدا وإذا نظرت إلى اللحاظ وجدتها في الفتك بيضا وهي تنعت سودا بالسيف يسمى طرفه فلقد غدا بصر الحبيب كما يقال حديدا يا قلب بالزفرات لا تبخل ويا عيني بالعبرات حزنا جودا يا صاحبي من الهوى أنا واجد وفقدت صبري إذ وجدت فقيدا عودا صديقكما لكي ترياه من بري النحول لما يقاسي عودا حتى متى أبدي الوفاء لغادر وإلى متى أصل المحب صدودا هيهات صمت عن الغرام فلم أعد قلبي السليم من الغواية عيدا وذممت من يهوى جفاء محبه وسلكت مدحا في النبي حميدا إصدح يمدح المصطفى واصدع به قلب الحسود ولا تخف تفنيدا واقصد له واسأل به تعط المنى وتعيش مهما عشت فيه سعيدا خير الأنام ومن لجا لجنابه لا بدع أن أضحى به مسعودا المجتبى الهادي الذي منهاجه حاز الكمال ومهد التميهدا قد خص بالتقريب بالإسراء إذ عاد الذي عادى الحبيب بعيدا وسما فأبصرت السما من دونه أرضا وحاز به الصعود سعودا وعلا محلا دونه جبريل قد أمسى وقد ورد الحبيب مذودا بالحق أرسله الإله إلى الورى فغدا المطيع لما يقول رشيدا وثنى عن الغي العباد لرشدهم إلا شقيا هالكا وعنيدا كم شيخ إشراك مضى في غيه وغدا لشيطان الضلال مريدا وطغى ومد له الرجيم بشركه شركا فعاد بعكسه مطرودا ولكم فتى لاح الرشاد له رجا بنبيه وعدا وخاف وعيدا نال الأمان المؤمنون به إذا شبت جهنم بالطغاة وقودا يردون إذ ظمئوا على الحوض الذي يروي الغليل فيا له مورودا وهو المشفع في العصاة إذا طمى عرق وألجم في الورود وريدا يأتي لساق العرش يسجد سائلا لله فينا حبذاك سجودا وعليه يفتح ربه بمحامد لم يعط خلقا ذلك التحميدا ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع وانتجز موعودا فهناك يشفع في الورى من موقف لا ترتجي العينان فيه هجودا ذاك المقام به يخص محمد والرسل فيه يحضرون شهودا ثم الشفاعة في العصاة فإنه فيه المقدم لا يخاف ردودا والأنبيا نطقوا بحمد مقامه ومقام أحمد لم يزل محمودا يا سيد الرسل الذي فاق الورى بأسا سما كل الوجود وجودا هذي ضراعة مذنب متمسك بولائكم من يوم كان وليدا يرجو بك المحيا السعيد وبعثه بعد الممات إلى النعيم شهيدا صلى عليك وسلم الله الذي أحيا بك الإيمان والتوحيدا والآل ما هب النسيم فحل من أزرار أزهار الربى المعقودا وعلى صحابتك الذين سموا على وهدى وآباء رقوا وجدودا من معشر كانوا الأئمة للورى فاقوا البرية سيدا ومسودا فإذا سخوا كانوا البحار وإن سطوا كانوا الأسود أو السراة الصيدا ما طوقت مداحهم بحلاهم فلأجل ذلك لازموا التغريدا وعلى الألى تبعوا بإحسان ومن حفظ الشريعة شاهدا مشهودا من كل حبر تابع سنن الهدى ولى على أثر الهداة حميدا مثل البخاري ثم مسلم الذي يتلوه في العليا أبو داودا فاق التصانيف الكبار بجمعه ال أحكام فيها يبذل المجهودا قد كان أقوى ما رأى في بابه يأتي به ويحرر التجويدا فجزاه عنا الله أفضل ما جزى من في الديانة أبطل الترديدا ثم الصلاة على النبي وآله أبدا إلى يوم الجزاء أبيدا
القصيدة الخامسة : قال يمدحه ويذكر ختم الدلائل للبيهقي عن شيخ الإسلام سراج الدين البلقينى رحمه الله .
غرام غريم الوصل فيه مماطل وصبر لحلي الجيد بالدمع عاطل وأيام هجر من حبيب مغاضب عهدناه أيام الرضى وهو واصل غني جمال لا يلين لبائس ولا يرحم المشتاق والدمع سائل كأن الثرى في المحل مستشفع به ليرويه من سحب جفني وابل فيا عاذلي إني قتلت تولها فإن لمتني فيه فما أنت عاقل سقى الله دهرا كان للشمل جامعا به فهل الرضوان للجمع شامل وأقسم أيمانا بحق محمد لقد أوحشتني منه تلك الشمائل ولولا اشتغالي في مدائح أحمد وآثاره ما كان لي عنه شاغل نبي الهدى المحبار من آل هاشم فعن فخرهم فليقصر المتطاول خطيب الهدى والسيف والعقل والندى إذا خرست في كل حفل مقاول فقيس إذا ما قيس في الرأي جاهل لديه وقس في الفصاحة باقل تنقل في أصلاب قوم تشرفوا به مثل ما للبدر تلك المنازل وأرسله الله المهيمن رحمة فليس له في المرسلين مماثل فما تبلغ الأشعار فيه ومدحه به ناطق نص الكتاب وناقل نعم إن في كعب وحسان أسوة وغيرهما فليهن من هو فاضل فهات فإن يسعدك بالمدح مقول فإنك في ظل السعادة قائل ولي إن توسلت الهناء يمدحه لأني مستجد هناك وسائل له معجزات جاوز الرمل عدها لخدمتها زهر السماء مواثل لقد جمع الحفاظ فيها وأطنبوا لأن محل القول للقول قابل ولا مثل جمع البيهقي فحسنه تقوم له يوم الفخار دلائل فيا رب بالإحسان في الخلد جازه فإنك بالإحسان كاف وكافل وعمر سراج الدين بالنور والهدى يحاول إطفاء الردى ويصاول ولا زال شيخ المسلمين مسلما يجدل أعداء لهم ويجادل إمام له في طالبي العلم راحة على أنها ما أتعبتها الفواضل ولو لم تجار السحب في العلم والندى أياديه لم تعقد عليها الأنامل فيا رب عاملنا بلطفك إننا نرى بجميل الظن ما أنت فاعل أعذنا من الأهواء والفتن التي أواخرها توهي القوى والأوائل وصل على خير الأنام وآله وسلم وبارك كلما آب آفل
Неизвестная страница