157

Диван

ديوان ابن نباتة المصري

Издатель

دار إحياء التراث العربي

Номер издания

بدون

Место издания

بيروت - لبنان

قبضت كفّ مرادِي ... فاقدحْ بقلبيَ زندَك وراحَ دينار خد ... عليهِ كم خفت نقدَك عبد الرحيم برغمِي ... أن تسقي العينُ عهدَك فأجعل النوم وردِي ... في الليلِ والدَّمع وردَك أشقيت جدّي بثُكلٍ ... بُنيَّ يا ثُكل جدّك أبكي فيبكي كأنَّا ... حمائمُ النوحِ بعدَك ما كنتُ أحمل هجرًا ... فكيفَ أحملُ فقدَك وما تخيَّلت أنِّي ... أشكو صدَاك وصدَّك لهفي عليكَ لحسنٍ ... قد كانَ أسبل برْدَك لهفي عليكَ لعقلٍ ... قد كانَ أحسنَ عقدَك لهفي عليكَ لثغرٍ ... قد كان يفضل عقدَك لم لأنسَ لثمكَ لما ... أحسستُ بالموتِ بعدَك والله لا سمتُ صبري ... من بعد ما سمتُ شهدَك أفٍّ لقلبيَ إنْ لم ... يوفّ بالحزنِ ودَّك وقوعِ بيتي لسنٍّ ... لم يوفِ في العمر عدَّك كنتَ الهلالَ لأفقٍ ... فعارضَ الأفقُ سعدَك وكنتَ فرعَ نباتٍ ... فأذبلَ الموتُ ورْدَك وكنتَ نهرَ بحارٍ ... لو عشت أحييت مجدَك وآهًا لأقلامِ علمٍ ... عدِمنَ يا نهرُ مدَّك لا غَرْوَ إن باتَ دمعي ... بالرَّيِّ ينجز وعدَك أصبحتُ في الحزنِ وحدِي ... إذ كنتُ في الحسنِ بعدَك فيا أسايَ تمرّد ... ويا سلوِّي تمردك ويا حيا الغيثِ أجزِلْ ... لذابلِ العطفِ رِفدَك واجْعل بكاكَ عليهِ ... نداكَ والنوْحَ رعدَك فأنتَ صاحبُ عهدٍ ... فوفّ للحسنِ عهدَك ويا رحيمًا دَعاهُ ... واصلْ برُحماكَ عبدَك

1 / 157