277

فكيف بعادي عن مغان ألفتها ،

وأفنيت عمري بينها وشبابيا

52

وقضيت فيها الأربعين مجاورا

ملوك البرايا والبحور الطواميا

53

أصيف وأشتو بينهم ، فكأنني

نزلت على آل المهلب شاتيا

54

بذلت لنا ، يا ذا المكارم ، أنعما

تسر الموالي ، إذ تسوء المعاديا

55

ولولاك لم تعن الملوك بمنطقي ،

ولا خطبوا مدحي لهم وخطابيا

56

ولولاك لم يعرف مسماي بينهم ،

ولا أصبح اسمي في الممالك ساميا

57

أحيد عن السحب التي ترسل الحيا ،

وإن كنت حران الجوانح صاديا

58

فسوف أجيد النظم فيك وأنثني

إلى النثر ، إن أفنى النظام القوافيا

59

وأشكركم ما دمت حيا ، وإن أمت

ولم أوفه ، أوصيت بالشكر آليا

البحر : خفيف تام 1

Страница 277