158

من لي بأني لا أزال سائحا ،

بين المرامي غاديا ورائحا

65

لو كان لي دهري بذاك سامحا ،

فالقرب عندي أن أبيت نازحا

66

أقطع في البيداء كل قفر

67

نذرت للنف ، إذا تم الهنا ،

وزمت العيس لإدراك المنى

68

أن أقرن العز لديها بالغنى

حتى رأت أن الرحيل قد دنا

69

فطالبتني بوفاء نذري

70

تقول لي لما جفاني غمضي ،

وأنكرت طول مقامي أرضي

71

وعاقني صرف الردى عن نهضي :

ما لليالي أولعت بخفضي

72

كأنها بعض حروف الجر

73

فانهض ركاب العزم في البيداء ،

وأزور بالعيس عن الزوراء

74

Страница 158