وسار ببيدر من سنا وجهك الذي
به ظلمات تنجلي ومظالم
11
على الأعوجيات العتاق التي لها
حوافر للهامات منها عمائم
12
تمد بها في السير أجيادها التي
كأن لحى الأعداء فيها براجم
13
سهام على مثل السهام تبسمت
سيوفهم حيث الوجوه سواهم
14
وليس بناج منك جان بجرمه
إذا أعوزته من يديك المراحم
15
يكر بما تهوى الجديدان في الورى
وتسري بما ترضي الرياح النواسم
16
وتحتقر الفرسان حتى كأنهم
وهم بهم يوم الهياج بهائم
17
وتعطي أياديك التي يدك احتوت
ولو جمعت في راحتيك الأقالم
18
كأنك أم والأنام بأسرهم
يتامى وبعل والأنام أيائم
19
تؤم رماح الخط بيضك في الوغى
كما قابلت بيض الوجوه المعاصم
20
وتغضي عن الفحشاء لا عن جهالة
ولكن لمعنى آثرته المكارم
21
Страница 364