فغادرني صرف الزمان بمنزل
أطأطئ فيه للخصاصة جانبي
21
وأذكر عهدي من غفيلة بعدما
طويت على أسرار حزوى ترائبي
22
وما كنت أخشى أن أوكل ناظري
ببرق كنار العامرية خالب
23
ولا أمتطي وجناء تختلث الخطا
وتشكو أظليها عراص السباسب
24
وتوغل في البيداء ، حتى كأنها
خيال أناجيه خلال الغياهب
25
عليها غلام من أمية شاحب
ينادم أسراب النجوم الثواقب
26
فما صحبه الأدنون غير صوارم
ولا رهطه الأعلون غير كواكب
27
يلف ، وإن كل المطي ، مشارقا
على همة مجنونة بمغارب
28
ويطبق جفنيه إذا اعترض السنا
مخافة أن يمنى بنار الحباحب
29
دعاه ابن منصور فقارب قيده
على البحر في آذيه المتراكب
30
Страница 127