109

وظهرت في ذا الملك مظهر سيرة

أفضى الرجاء بها إلى تصديقه

12

مثل انتهاء الشمس تم ضياؤها

لا كابتداء الصبح قبل شروقه

13

حاز السعادة من يقسم عيشه

قسمين بين صبوحه وغبوقه

14

مهلا فضلت المعد منذ حويته

وفصلت بين كذوبه وصدومه

15

لا فضل نائله على مرتاده

بل فضل خالقه على مخلوقه

16

فبعيد ما قد رمته كقريبه

وعلى سواك قريبه كسحيقه

17

فليسأل المال الذي لج الورى

في جمعه ولججت في تفريقه

18

ولتسأل الخيل التي ذيدت ضحى

بالطعن عن سعة المكر وضيقه

19

عمن حمى أعقابها ضنا بها

لا من سلا عن سرحه ووسوقه

20

يا ناصر الدين الحنيف بعزمة

صدقت فأذعن باطل بزهوقه

21

Страница 109