============================================================
ود المؤيد على الفرق المختلفة اقسمين متعال عن أن يكون مدركا كالواحد منهما (1) ، وتسائل المؤيد مرة أخرى هل أية رؤية حس أو رؤية عقل لان لكل منهما مقاما ، فرؤية العين تختص بالالوان المختلفة الل هى أعراض لا يصح وجودها إلا فى جسم حامل لتلك الاعراض، والله تعالى منزه عن أن يكون ذا لون يقع تحت رؤية الابصار ، أما القعم الآخر الذى هو رؤية العقل قانها آثر يسير يحل محل القطرة من البحر الغزير وغارج عن الاستطاعة أن الاثر الذى هو دليل على لمأثرات يدل على كيفياته وآحواله فضلا عن المبدع تعالى الذى أبدع العقل الكلى وقد نظم المؤيد هذا الرأى فى ديوانه فقال : العقل للمرء أداة كالبصر ذا باطن فيه وهذا قد ظهر كلاما يدرك بالمجانسه مقالة صحت بلا ممارسه وليس من. جنس العقول الله يا قوم كى تدركه حاشا كما تعالى أن يكون كالصور مجمما كيما يلاقيه البصر (3 الفاطميون إذن رفضوا أقوال المثبتين لرؤية الله تعالى بالابصار، ورقضوا أقوال المثبتين رؤيته بالعقول وسموا من قال بهذا القول آو ذاك بالمشبهة : القرقتان اجتمعا مشبهه، خياطة عشواء جهل وعمه ( و قالواكما ذهب أكثر المعتزلة بأن إلله تعالى لا يرى بالأبصار ، وأنه لايرى بالعقول و طبيعى أن يخالف الفاطميون المعترلة فى تأويل الآيات التى استند عليها المثبتون للرؤية فى قوله تعالى "توجوة يومئذ ناضرة. إبي دببها ناظرة (5) " قال المؤيد إن ال المعترلة وهم بزهمهم فرسان الكلام فزعوا إلى أن تأولوا هذه الآية ققالوا إنما عنى به "ثواب ربها " فزادوا فيه توابا من عندهم لا وجود له فى نص التلاوة وقصدوا بزعمهم في التشبيه (3) ، وقال فى مكان آخر " إن المعترلة قالوا فى هذه الآية المعنى إلى تواب ربها ناظرة ، وقالوا أيضا إلى ربها يعنى بها تعمة ربها فهذا نص كلامهم ، قد احتاطوا فى هذا الاب لربهم وسدوا خلل ظاهر قولهم بزعمهم ، غير أن فيه خبطة أهملوا مراعاتها هى حال ال لما عقدوا وناقضة لما أبرموا، وهى أنه ليس من كون هذه الاقسام التى أبطلوا من أجله (1) المجالس المؤيدية ج 2 ص 28. (2) المجالس ج 2 ص 27 - 28.
(4) القصيدة الثاتية .- (4) القصيدة الثانية 5) سورة القيامة: 22- 23. (1) المجالس المؤيدية ع 1 ص 47.
Страница 125