61

Диван

ديوان أبو إسحاق الألبيري

Исследователь

د. محمد رضوان الداية

Издатель

دار قتيبة

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠١ - ١٩٨١

Место издания

دمشق

وَقَالَ ايضا ﵁
ويل لأهل النَّار فِي النَّار ... مَاذَا يقاسون من النَّار
تنقد من غيظ فتغلي بهم ... كمرجل يغلي على النَّار
فَيَسْتَغِيثُونَ لكَي يعتبوا ... أَلا لعا من عَثْرَة النَّار
وَكلهمْ معترف نادم ... لَو تقبل التَّوْبَة فِي النَّار
يهوي بهَا الأشقى على رَأسه ... فالويل للأشقى من النَّار
فَتَارَة يطفو على جمرها ... وَتارَة يرسب فِي النَّار
وَكلما رام فِرَارًا بهَا ... فر من النَّار إِلَى النَّار
يطوف من أَفْعَى إِلَى أَرقم ... وسمها أقوى من النَّار
وَكم بهَا من أَرقم لايني ... يلسع من يسحب فِي النَّار
لَا رَاحَة فِيهَا وَلَا فَتْرَة ... هَيْهَات لَا رَاحَة فِي النَّار
أنفاسها مطبقة فَوْقهم ... وَهَكَذَا الأنفاس فِي النَّار
سُبْحَانَ من يمسك أَرْوَاحهم ... فِي الدَّرك الْأَسْفَل فِي النَّار
وَلَو جبال الأَرْض تهوي بهَا ... ذَابَتْ كذوب الْقطر فِي النَّار
طُوبَى لمن فَازَ بدار التقى ... وَلم يكن من حصب النَّار
وويل من عمر دهرا وَلم ... يرحم وَلم يعْتق من النَّار
يَا أَيهَا النَّاس خُذُوا حذركُمْ ... وحصنوا الْجنَّة للنار

1 / 85