كَساهُ اللَيلُ فَرعًا وَالثُرَيّا ... سِخابًا وَالرُدَينيُّ اِعتِدالا
كَأَنَّ الدِعصَ يَحمِلُ منه غُصنًا ... إِذا هَبَّت بِهِ النَكباءُ مالا
يَرى وَصلي بِنائِلِهِ حَرامًا ... وَقَتلي في مَحَبَّتِهِ حَلالا
تَنَقّى الضالَ وَالعُبرِيَّ دارًا ... سَقاهُ اللَهُ عُبرِيًا وَضالا
وَجَرَّ عَلى شِمالِ الرِيحِ رُدنًا ... فَطَيَّبَ رِيحُهُ الريحَ الشَمالا
لَقَد طَرَقَ الخَيالُ فَهاجَ شَوقًا ... فَدَت رُوحي خَيالَكُم خَيالا
تَعَلَّمَ مِنكُمُ طُولَ التَجافي ... وَصارَ يَغِبُّ مِثلَكُمُ الوِصالا
خَليليَّ انظُرا لَمَعانَ بَرقٍ ... كَأَنَّ عَلى الرُبا مِنهُ ذُبالا
تَأَلَّقَ مِن دُوَينِ حَزيزِ خَبتٍ ... فَأَذكَرَني بِهِ الحَيَّ الحَلالا
1 / 19