324

ولا لي منك والشعرات بيض

بعيد سوادها غير اجتناب

نقابك والبعاد اليوم مني

فقد صار المشيب بها نقابي

ضللت عن الهدى زمنا بسودي

فأرشدني المشيب إلى الصواب

ألم ترني مقيما في سراع

إلى خطإ بطاء عن صواب

طعامي فيهم وعد خلي

عن الجدوى وشربي من سراب

لهم غدر بجارهم ومكر

به خاف ولا مكر الذئاب

وقد مزجوا دهاء بالتداهي

كما خلطوا الغباوة بالتغابي

وحبهم الذي لا أرتضيه

فأنفق فيه من جدي لعابي

فقل لمعاشر رجموا حمامي :

أروني من ينوب لكم منابي ؟

ومن يشفيكم كلما وكلما

لدى غمرات خطب أو خطاب ؟

Страница 324