وكم لائم في المجد لا نصح عنده
جعلت جوابي عن ملامته تبا
يلوم علي أني أحن إلى الندى
وليس عاب الندى عندي العتبى
وما مال إلا ما سبقت به ردى
فأعطيته أو ما شفيت به صبا
وعندي لمن رام ابتلائي همة
ترى بعد طرق المكرمات هو القربا
' مهذمة ' لا يخطب الهزل جدها
ولا تملأ الروعات ساحتها رعبا
لها شفرة لا يكهم الدهر غربها
ولن تترك الأيام في شفرة غربا
وليل كأن البدر في جنباته
أخو خفر يدني إلى وجهه سبا
خرقت حواشيه بخرقاء جسرة
ترى الصدق في عينيك ما وجدت كذبا
مسهدة لا يطعم النوم جفنها
ولا تبلغ الغايات من صبرها العقبى
إذا ما استمرت في الشكيم تلوكه
كسا مشفراها عاريات الربا عطبا
Страница 194