Болезнь душ и яды грехов сердца
داء النفوس وسموم القلوب المعاصي
Издатель
دار ابن خزيمة
Жанры
وضرب لهن رسول الله ﷺ مثلًا: «كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم؛ فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجئ بالعود حتى جمعوا سوادًا وأججوا نارًا فأنضجوا ما قذفوا فيها» [رواه أحمد].
قال عوام بن حوشب: «أربع بعد الذنب شر من الذنب: الاستصغار والاغترار، والاستبشار، والإصرار».
أخي: كم كان الصالحون يستعظمون الذنب وإن قلَّ، أما سمعت بقصة كهمس بن الحسن؛ فقد قال عن نفسه: «أذنبت ذنبًا وأنا أبكي عليه منذ أربعين سنة!».
قيل: ما هو يا عبد الله؟ !
قال: «زارني أخ لي فاشتريت له سمكًا فأكل ثم قمت إلى حائط جاري فأخذت منه قطعة طين فغسلت بها يدي! !».
فلله در الصالحين إذا ارتفعوا في العلياء .. سموا حتى استحت منهم الجوزاء .. فعلوا حتى جاوزوا الثريا في أفق السماء! !
أخي المسلم: ألا أنبئك أن الصبر عن المعاصي من أرفع درجات الصبر؟ ! ما بلغه عبد إلا وأصبح رأسًا في التقوى .. ونورًا في جبين الهدى .. عن الفرج بن مزيد: «طوبى لمن غلب بتقواه هواه، وبصبره الشهوات».
وقال ميمون بن مهران: «الصبر صبران الصبر على المصيبة حسن، وأفضل من ذلك الصبر عن المعاصي».
أخي: وفي موقف من مواقف الإيمان الجياشة بالصدق، وحرارة الإخلاص، يحكي لنا مسمع بن عاصم قال: قال لي عبد الواحد بن زيد: «من نوى الصبر على طاعة الله صبَّره الله عليها، وقواه لها،
1 / 10