Дирая
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
Жанры
قوله(المائدة:94): { يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله } يعني: ليبتلينكم الله { بشيء من الصيد }يعني : ببعض الصيد ، صيد البر خاصة لأن للبحر صيدا . ثم قال { تناله أيديكم ورماحكم }يعني : صغار الصيد والفراخ تأخذونها بأيديكم أخذا بغير سلاح ، ورماحكم يعني : سلاحكم، يقول: يصيبون كبار الصيد بالنبل والرماح { ليعلم الله }يعني : ليرى الله { من يخافه بالغيب }يعني: من يخاف الله ولم يره فلا ينال الصيد وهو محرم { فمن اعتدى بعد ذلك }يقول: فمن أخذ الصيد عمدا بعد النهي { فله عذاب أليم } يعني: ضربا وجيعا وتسلب ثيابه مع الكفارة .
ثم يبين ما يحل للمحرم من الصيد فقال(المائدة:96، 97): { أحل لكم صيد البحر } يعني: السمك، وكل طير في الماء لا يعيش في غيره ، فهو حلال محرم .{ وطعامه } يعني: السمك المالح { متاعا لكم } يعني: منافع للمقيم { وللسيارة }يعني: وللمسافر { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما } ما دمتم محرمين { واتقوا الله الذي إليه تحشرون * جعل الله الكعبة البيت الحرام } فخوفهم ، فلا تستحلوا الصيد في الإحرام ، ثم حذرهم قتل الصيد فقال { واتقوا الله الذي إليه تحشرون } في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم .
قوله(المائدة:2): { وإذا حللتم } من إحرامكم { فاصطادوا } من صيد البر فهذه رخصة بعد النهي، فمن شاء اصطاد ومن شاء لم يفعل .
عن ابن عباس أنه قال في رجل محرم قتل حمار وحش أو نعامة ففيها بعير ينحر بمكة للمساكين.
وقال: من قتل من ذوات القرن: الإبل والوعل والأروى ونحوه فعليه بقرة ، وفي الظبي شاة مسنة .
Страница 86