141

Дирая

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

Жанры

فلما حلف أبو بكر لا يصله أنزلت في أبي بكر { ولا يأتل } لا يحلف { أولو الفضل منكم والسعة } يعني: في الغنى والسعة في الرزق, يعني: أبا بكر رحمه الله { أن يؤتوا أولي القربى } يعني: مسطح بن أثاثة قرابة أبي بكر الصديق, ابن خالته { والمساكين } لأن مسطحا كان فقيرا { والمهاجرين في سبيل الله } لأنه كان من المهاجرين { وليعفوا } يعني: وليتركوا { وليصفحوا } يعني: وليتجاوزا عن مسطح { ألا تحبون } يعني: أبا بكر { ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } بالمؤمنين, فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: " أما تحب أن يغفر الله لك؟" قال: بلى يانبي الله. قال: فاعف واصفح. فقال: عفوت وصفحت لا أمنعه معروفا بعد اليوم إن شاء الله .

ثم ذكر الذين قذفوا عائشة فقال: { إن الذين يرمون المحصنات } يعني: يقذفون بالزنا { المحصنات } يعني: لفروجهن عفائف { الغافلات } يعني: عن الفواحش, يعني: عائشة { المؤمنات } يعني المصدقات { لعنوا في الدنيا والآخرة } يعني: عذبوا في جلد ثمانين { والآخرة } يعني: عبدالله بن أبي سلول يعذب بالنار لأنه منافق غير تائب { ولهم عذاب عظيم }.

أنزل الله هذه الآيات { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }.

كيف حال رجل قد لعنه الله في الدنيا, ويلقى الله وهو ملعون في الآخرة ومات غير تائب؟ وكيف ترجون أن يكون له عند الله نصيب, أو سيكون فيه؟ [ أليس ] من أهل النار, [ ومن ] حقت عليه كلمة العذاب؟

Страница 151