261

من توبة؟ قال لا : فقتله ، فجعل يسأل ، فقال له رجل ائت قرية كذا وكذا. فادركه الموت فمال بصدره نحوها ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فأوحى الله إلى هذه ان تقربي ، وأوحى إلى هذه ان تباعدي ، وقال قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه اقرب بشبر فغفر له (1).

وروى عن ابي هريرة ان رسون الله (ص) قال : ان موسى كان رجلا حييا يتستر كي لا يرى من جلده شيء استحياء منه. فآذاه من آذاه من بني اسرائيل ، فقالوا ما اسنتتر هذا الا من عيب بجلده ، اما برص ، واما ادره ، واما افة ، وان الله اراد ان يبرئه مما قالوا فيه ، فخلا يوما وحده ووضع ثيابه على الحجر ، ثم اغتسل ، فلما فرغ اقبل إلى ثيابه ليأخذها ، وان الحجر عدا بثوبه ، فاخذ موسى عصاه وطلب الحجر وجعل يقول : ثوبي حجر ، ثوبي حجر ، ثم انتهى إلى ملأ من بني اسرائيل فرأوه عريانا احسن مما خلق الله وابرأه مما يقولون ، وقام إلى الحجر فأخذ ثوبه فلبسه ، وطفق بالحجر ضربا بعصاه ، والله ان بالحجر لندبا من اثر ضربه ثلاثا أو اربعا أو خمسا ، كما جاء في الرواية ، واضاف إلى ذلك ان الآية :

« يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها » نزلت بهذه المناسبة (2).

وروى في باب صفة ابليس عن ابي هريرة ان النبي (ص) قال : إذا مر بين يدي احدكم شيء وهو يصلي فليمنعه ، فان ابى فليقاتله ، فانما هو شيطان.

وروى ايضا عن ابي هريرة ان الرسول قال : إذا نودي بالصلاة ادبر

Страница 274