Исследования о Мукарриме Ибн Хальдуна

Сати Хусри d. 1388 AH
56

Исследования о Мукарриме Ибн Хальдуна

دراسات عن مقدمة ابن خلدون

Жанры

وفي الوقت نفسه يتلقى كتابا آخر من علي بن حسن البني - قاضي الجماعة بغرناطة - يدل على مبلغ اهتمام الطرفين بأخبار بعضهم البعض من ناحية، وأخبار بلادهم من ناحية أخرى.

1

وخلاصة القول: إننا نستطيع أن نجزم بأن العالم العربي كان لا يزال موحدا من حيث الأدب والثقافة، وإن كان في غاية التفكك من حيث الحكم والسياسة.

إن حياة ابن خلدون لا يمكن أن تفهم على وجهها الصحيح إلا بملاحظة هذه الحقيقة الهامة. (2) العالم الإسلامي

إن العالم العربي في عهد ابن خلدون كان كثير الصلات بالبلاد الإسلامية الأخرى أيضا. (1)

وتلك البلاد كلها كانت في دور انتقال هام:

انقراض الدولة السلجوقية من ناحية، والدولة المغولية من ناحية أخرى، كان أدى إلى انقسام البلاد إلى عدد كبير من الإمارات والدويلات الصغيرة، ولكن بعد ذلك بدأت حركتان قويتان تعملان على إزالة هذا التفكك وتوحيد تلك البلاد، إن إحدى هاتين الحركتين كانت فتوحات تيمورلنك، والثانية كانت قيام دولة آل عثمان.

تيمور قام بفتوحات عظيمة شملت جميع الأقطار الآسيوية التي تمتد من الصين إلى العراق، ثم استولى على العراق أيضا، وأخذ يتغلغل في بلاد الشام من ناحية، وفي بلاد الأناضول من ناحية أخرى.

ولكن الدولة التي أنشأها تيمور بهذه الفتوحات السريعة لم تعش مدة طويلة؛ لأنها تجزأت عقب وفاته لتقسيم أقطارها بين أولادها، ثم بين أولاد أولاده.

وأما الدولة التي أنشأها آل عثمان فقد سارت في طريق التوسع والفتوح ببطء كبير بالنسبة إلى سرعة فتوحات تيمور، ولكن فتوحاتها هذه صارت أرسخ وأمتن، وأوجدت أوضاعا سياسية دامت قرونا عديدة.

Неизвестная страница