Религия человека
دين الإنسان: بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني
Жанры
بعد معرفة براهمان عن طريق اختراق حجاب الإله الخالق إليه، يؤكد حكماء الأوبانيشاد على الفكرة الهامة الثانية، وهي أن النفس الإنسانية التي تبدو منعزلة في الجسد المفرد، ليست إلا قبسا من نفس براهمان الكلية، وإن كدح الإنسان الروحي يجب أن ينصب على تلمس هذا التطابق بين براهمان-النفس الكلية وأتمان-النفس الإنسانية. وهذا هو معنى قول السيد المسيح فيما بعد: «أنا والأب واحد؛ فمن رآني رأى الأب.» وهو أيضا ما قصده الحلاج بن منصور، المتصوف الإسلامي، عندما أنشد:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته
وإذا أبصرته أبصرتنا
فبراهمان يقيم في سويداء قلب الجسد الحي، وهو الذي يدفع من هناك الأنفاس شهيقا وزفيرا:
هو رب اليوم ورب الغد،
ولكن القلب الذي بحجم إصبع الإبهام
مقر له ومكان.
من يعرفه في صميم قلبه
Неизвестная страница