Дамаск: город магии и поэзии
دمشق مدينة السحر والشعر
Жанры
كان منظوما بأيام اللقا
قال ياقوت: وبدمشق فواكه جيدة فائقة طيبة، تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد، من مصر إلى حران وما يقرب ذلك فتعم الكل. وما برحت الغوطة مقصد أهل دمشق للنزهة والقصف، وقد أخرجت طائفة كبيرة من العلماء والأدباء في مختلف العصور، وهي في الواقع بمثابة أحياء تبعد قليلا عن العاصمة الكبرى ، ولا غنى لأبنائها عن الاختلاف إلى العاصمة كل يوم، فالاختلاط بين الغوطيين والدمشقيين متصل، يألف بعضهم بعضا ويتزوج بعضهم من بعض، والغوطية تصبح دمشقية بعد مقامها قليلا في دمشق، والدمشقية تصبح فلاحة غوطية إذا أقامت في الغوطة سنين، نقول: فلاحة، أي متمرنة على الأعمال الزراعية والأعمال البيتية التي تستلزمها حياة القرى، وفي الغوطة نزل كثير من العرب، تشهد لذلك الفصحى الباقية في لهجتهم، ومن العرب الذين نزلوها غسان وبطون من قيس، وبها قوم من ربيعة وبعض بطون من كلب، ومن بني زبيد فرقة وآل فضل والحريث من زبيد من القحطانية.
وللنواجي الشاعر في الغوطة:
ألا إن وادي الشام أصبح آية
محاسنه ما بين أهل النهى تتلى
وإن شرفت بالنيل مصر فلم تزل
دمشق لها بالغوطة الشرف الأعلى
والشرف الأعلى موضع نزه من غربي دمشق يعلو عن قرارة الوادي، وليس لك في الغوطة أن تقول هذا المكان يفضل ذاك، فكل محالها ومنازلها جميل تأخذ بمجامع القلوب، كما قال أحدهم:
أنى اتجهت رأيت ماء سابحا
متدفقا أو يانعا متهدلا
Неизвестная страница