Дамаск: город магии и поэзии
دمشق مدينة السحر والشعر
Жанры
وبها وقوف لا يزال مغلها
يستنقذ الأسرى ويغني العيلا
وأئمة تلقي الدروس وسادة
تشفي النفوس وداؤها قد أعضلا
ومعاشر تخذوا الصنائع مكسبا
وأفاضل حفظوا العلوم تجملا
ومن القصور التي كان يقصدها الزائرون من الأقطار قصر الأبلق غربي دمشق، وهو قصر عظيم بني من أسفله إلى أعلاه بالحجر الأسود والأصفر بإحكام عجيب، بناه الظاهر بيبرس (668)، قالوا: وكان من عجائب الدنيا، فرش بالرخام البديع الحسن المؤزر بالرخام المفصل بالصدف والفص المذهب إلى سجف السقف، وكان على واجهته الشرقية مائة أسد، وعلى الشمالية اثنا عشر أسدا منزلة صورها بأبيض في أسود، والأسد شعار «رنك» الملك الظاهر.
وعلى مثال قصر الأبلق بنى الناصر محمد بن قلاوون القصر الأبلق بقلعة الجبل بالقاهرة، وبقي أبلق دمشق عامرا إلى دخول العثمانيين، وهو من عمل إبراهيم بن غنائم المهندس مثل المدرسة الظاهرية الباقية إلى اليوم، واسم هذا المهندس العظيم ما برح منقورا في الحجر في زاوية باب الظاهرية على يسار الداخل إليها.
كثرت الجوامع والمساجد في الدولتين النورية والصلاحية، وزاد عمران هذه المدينة في القرن السادس، وفيه كانت - كما قال الرحالة ابن جبير - أكثر مدن الأرض سكانا، يضاف هذا إلى ما كان لها من الغنى الماثل في مصانعها ومساكنها وجوامعها ومدارسها، ذهب كل هذا في فتن الفاتحين المخربين، ولم يبق منه إلا بعضه، وهو على تشعثه وخرابه يدل على ذلك العز الذي كان لدمشق.
ولقد اشتهرت دمشق بحماماتها؛ لتدفق المياه عليها من كل صوب، واشتهرت حماماتها بأناقة بنيانها وحسن نظافتها، وفي حماماتها المحدثة في القرن العاشر وما بعد مقاصير من القاشاني البديع، وآخر ما دثر منها حمام القيشاني وحمام الخياطين، وكان في دمشق في القرن التاسع مائة حمام وأربعة وستون خانا، وأهم خاناتها القديمة اليوم خان أسعد باشا، وخان سليمان باشا، وخان الحرير.
Неизвестная страница