4

Did You Check Your Heart

هل تفقدت قلبك

Издатель

دار ابن خزيمة

Жанры

القلب يقينَه بفعله كان الجزاء من الله تعالى خير جزاء .. قال الله تعالى: ﴿قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٠]. نزلت هذه الآية في أسارى بدر؛ لما فرض النبي عليهم الفدية، وكان في الأسرى عن النبي ﷺ العباس بن عبد المطلب ﵁، وكان على الإسلام، ففدى نفسه بأربعين أوقية. فكان العباس ﵁ بعدها يقول: «ما أحب أن هذه الآية لم تنزل فينا، وإنَّ لي ما في الدنيا من شيء! فقد أعطاني الله خيرًا مما أخذ مني مائة ضعف، وأرجو أن يكون غفر لي». * وهل قلبك قلب شاكر؟ ! إن شكر القلب علامة من علامات صلاحه .. فأين قلبك في قلوب الشاكرين؟ ! قال رسول الله ﷺ: «قلبٌ شاكرٌ، ولسانٌ ذاكرٌ، وزوجةٌ صالحةٌ تعينك على أمر دنياك ودينك؛ خيرُ ما اكتنز النَّاس». [رواه البيهقي في الشعب/ صحيح الجامع: ٤٤٠٩]. * وأين أنت من خشوع القلب؟ ! خشوع القلب هو: «خضوعه وانكساره وتذلله لله تعالى»، فما هو نصيبك من هذا؟ ! إن خشوع القلب أمر عظيم؛ غفلت عنه القلوب الغافلة، ولأهميته أخبرنا النبي ﷺ أنه أول شيء يُرفع من هذه الأمة! قال النبي ﷺ: «أول شيء يُرفع من هذه الأمة الخشوع؛ حتى لا ترى فيها خاشعًا!». [رواه الطبراني/ صحيح الترغيب للألباني: ٥٤٢].

1 / 8