290

معجم المناهي اللفظية

معجم المناهي اللفظية

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Издание

الثالثة

Год публикации

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

Место издания

الرياض

Жанры

الذي لا يسبقه جهل، بخلاف المعرفة؛ لهذا فلا يوصف الله - سبحانه - بلفظ عارف، وما تصرَّف عنه. ص/ ٦٢ - ٦٣. وانظر في حرف العين: عارف.
الشعور:
إنما يوصف الله بالعلم - سبحانه - أما الشعور، فلا؛ لعدم النص أولًا، ولان الشعور، مشتق من الشَّعر؛ لدقته، والله - سبحانه- لا يدق عنه شيء، فلا يوصف به. ص/ ٦٤.
التلقين:
نقول كما قال الله تعالى: ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ﴾ [النساء: من الآية١١٣] بخلاف: «التلقين» فإنه لا يكون إلا في القول ويقتضي التكرار مرة بعد أُخرى، ولم يرد به نص.
ولهذا: لا يُقال: إن الله يلقن العبد، كما يقال: إن الله يُعلِّمه. ص / ٦٥.
علاَّمة:
قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ [سبأ:٤٨] .
إذ صيغة: علاَّم، صيغة مبالغة، والله - سبحانه - موصوف بالعلم التام لما كان، وما لم يكن، وأن لو كان كيف يكون.
لكن لا يوصف بصيغة المبالغة: «علاَّمة»؛ لأن دخول الهاء تفيد الوصف به بمن يقوم مقام جماعة من العلماء، فهذا للمخلوقين. ص / ٦٨ - ٦٩.
ونحوه في: «فتح الباري: ١٣ / ٣٨٢» .
الشديد:
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾ [هود: من الآية٦٦] . فمن أسماء الله - سبحانه -: القوي، ومن لوازم القوة: القدرة، بخلاف: «الشديد»؛ ولهذا لم يأت في القرآن الكريم إلا مربوطًا بالعقاب أو العذاب أو الحساب الشديد، وهو كثير، وليس من أسماء الله «الشديد» .
قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: من الآية١٣] فهذا من صفات الله - سبحانه -. انتهى ص/ ٨٦.

1 / 294