عن علي بن الحسن زين العابدين (٣٨ - ٩٤ هـ) وروى عنه ابن جريج (٨٠ - ١٥٥ هـ) وغيره. ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال: كان عارفا، بالتفسير، ثقة مستقيم" (١).

أبو علي الفارسي [٢٨٨ - ٣٧٧ هـ / ٨٤٣ - ٩٨٧ م]

نحوي واسع العلم من أئمة النحاة. ولد في فسا (من أعمال فارس) ودخل بغداد سنة ٣٠٧ هـ فاستوطنها وأخذ عن علماء النحو بها كالزجاج وابن السراج، وعلت منزلته في النحو، حتى قال قوم من تلامذته: "هو فوق المبرد وأعلم". ثم تجول في البلدان، ودخل حلب سنة ٣٤١ هـ، فأتام مدة عند سيف الدولة. وعاد إلى فارس، فصحب عضد الدولة بن بويه، وتقدم عنده، فعلمه النحو، وصنف له كتاب الايضاح في قواعد العربية، حتى قال عضد الدولة: "أنا غلام أبي علي في النحو ... ". ثم رجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي. من تصانيفه الكثيرة كتاب في تفسير قوله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا

(١) لسان الميزان ٢: ١٩٠ وطبقات المفسرين للداودي ١: ١٢٨.

قمتم إلى الصلاة، وكتاب "التتبع لكلام أبي علي الجبائي" في التفسير (١).

أبو العلاء الهمذاني [٤٨٨ - ٥٦٩ هـ / ١٠٩٥ - ١١٧٣ م]

شيخ همذان، وإمام العراقيين في القراءات، وأحد الحفاظ الثقات، له باع في التفسير والحديث والأنساب والأسماء والكنى والقصص والسير. من أهل همذان. رحل في طلب القراءات والحديث إلى أصبهان وبغداد وواسط ونيسابور. قال الذهبي: "كان لا يأكل من أموال الظلمة ولا يقبل منهم مدرسة ولا رباطا، ولا يغشى السلاطين ولا تأخذه في الله لومة لائم" من كتبه "زاد المسافر" في تفسير القرآن، خمسون جزءا (٢).

(١) تاريخ بغداد ٧: ٢٧٥ والشذرات ٣: ٨٨ ونزهة الألباء٣٨٧ والنجوم الزاهرة ٤: ١٥١ ومعجم الأدباء ٧: ٢٣٢ ولسان الميزان ٢: ١٩٥ والمزهر ٢: ٤٢٠ وغاية النهاية ١: ٢٠٦ والبداية والنهاية ١١: ٣٥٦ وانباء الرواة ١: ٢٧٣ والفهرست ٦٩ وهدية العارفين ١: ٢٧٢ وروضات الجنات ٢١٩ وأعيان الشيعة ٢١: ١١ ومرآة الجنان ٢: ٤٠٦ وتذكز الحفاظ ٩٧٢ والمنتظم ٧: ١٣٨ والمختصر في أخبار البشر ٢: ١٢٤ وبغية الوعاة ١: ٤٩٦ ومختصر دول الإسلام ١: ١٨٥ والأعلام ٢: ١٩٣ وتلخيص ابن مكتوم ٤٩ وابن قاضي شهبة ١: ٢٩٥.

(٢) طبقات المفسرين للداودي ١: ١٢٨ وبغية الوعاة ١: ٤٩٤ وتذكرة الحفاظ ١٣٢٤ وغاية النهاية ١: ٢٠٤ =