Дибадж Вади
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Жанры
تعلو السيوف بأيدينا جماجمهم .... كما نفلق مرو الأمعز الصرحي(1)
أي الخالص، ومنه المثل: صرح الحق عن محضه، أي: بان وانكشف، والعبر: جمع عبرة وهي الاسم من الاعتبار، واشتقاقها من عبرت عينه إذا بكت، ومراده من ذلك هو أن من كشفت له الأمور المعبر بها والمجعولة عبرة عما تقدمه من العقوبات النازلة بالأمم الماضية والقرون الخالية.
(حجزه(2)) أي منعه، ومنه الحاجز، وهو: الحائل بين الشيئين.
(التقوى): التوقي، وهي مصدر كالدعوى.
(عن تقحم الشبهات): [عن](3) اقتحام المهالك والوقوع فيها.
(ألا وإن بليتكم هذه قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه): البلية والبلوى والبلاء واحد، وهي مصادر كلها، والبلية: الناقة التي تحبس عند قبر الرجل إذا مات، وغرضه من هذا الكلام هو أني قد ابتليت بكم في الاعوجاج، ومقاسات الأمور الشدائد مثل ما ابتلي به رسول الله[صلى الله عليه وآله وسلم ](4) من قومه من ذلك.
(والذي بعثه بالحق): إقسام بالله جل جلاله، وإنما خص البعثة لما فيها من مزيد الاعتناء(5) بحاله صلى الله عليه وآله ورفع مكانه عند الله.
(لتبلبلن بلبلة): البلبلة: التحرك والاضطراب، يقال: تبلبلت الألسنة إذا اختلطت، جعله هاهنا كناية عن تغير أحوالهم، وتبدلها عما هي عليه الآن.
Страница 225