Дибадж Вади

Муайяд Яхья d. 749 AH
107

Дибадж Вади

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ورابعها: أنها معاني مستقلة بنفسها كالقدرة والعلم والحياة مغايرة لذاته تعالى، وهؤلاء هم الذين أثبتوا هذه المعاني، وهو قول الكرامية(1) من المجبرة.

فأما الأشعرية(2) المحققون منهم، فأقوالهم فيها على نحو من مذهب أبي الحسين.

فإذا تقررت هذه القاعدة، فاعلم أن أقرب ما يصرف إليه قوله عليه السلام: من أن كمال الإخلاص نفي الصفات عنه، إنما هو المحكي عن الكرامية فإنهم أثبتوها مغايرة لذاته تعالى.

(لشهادة(3) كل صفة): لأن حقيقتها ومفهومها إذا كانت مستقلة بنفسها منفردة بحالها يقضي:

(بأنها غير الموصوف): لأن حقيقة الغيرية(4) حاصلة فيهما جميعا، أعني الصفة بهذا التفسير والموصوف؛ لأنهما معلومان ليس أحدهما هو الآخر.

(وشهادة كل موصوف): بحقيقته وما هيته.

(بأنه غير الصفة): لأن مع استقلال كل واحد منهما بنفسه، كل واحد منهما مشار إليه بالغيرية لصاحبه، فإذا كان هذا غيرا لذلك(5) فذاك غير لهذا، فعلى ما ذكرنا من استقلال الصفات نفسها(6) وكونها معلومة على انفرادها.

Страница 112