قلت: «نعم، يا سعادة البك أنا هو.»
قال: «أنا معجب برواياتك في الإذاعة جدا؛ لدرجة أنني حين أقرأ في البرنامج أن لك رواية أمكث في البيت ولا أخرج.»
للقارئ أن يتصور ذهولي وفرحتي في تلك اللحظة، ولم أجد شيئا أقوله إلا: «أصحيح هذا الذي أسمعه؟ أنا يخيل لي أنني أحلم.»
فقال في بساطته المعهودة: «لا، والله فعلا.»
قلت: «إذن هذه الروايات تستحق أن تجمع في كتاب. ترى أتقبل أن تكتب له المقدمة؟»
وعجبت لنفسي أن أقول هذا الكلام، ولا أدري حتى اليوم كيف وجدته على لساني.
وقال توفيق: «لا مانع.»
قلت : «متى أرى سعادتك؟»
قال: «أي وقت في دار الكتب.»
وأخذت رواياتي وذهبت في اليوم التالي إلى مكتب توفيق بك.
Неизвестная страница