كمال (بسكون) :
إنه لعزم أكيد إذا لم أجد وسيلة أخرى.
جلال :
لا، لا يا كمال، أقلع عن مثل هذه الأفكار المريعة، إن الحكمدار رجل عاقل وأنت تعلم علاقاته الودية مع المرحوم والدك، فأنا ذاهب لأتوسل إليه وأظن أنه سيكتفي بوضع الحصار على المنزل يوما واحدا، وما دام لا يستطيع اتخاذ القوة ضدك بعد إجابتك الأخيرة، فسوف ينتظر أوامر جديدة من القاهر، ولذلك ستربح يوما.
كمال :
وبعد هذا اليوم، ماذا تكون النتيجة إذا لم يتمكنوا من القبض على المجرم الحقيقي؟
جلال :
كل يوم هو في شأن، وقد بدأت فعلا في التدابير اللازمة؛ لأنني بعد مقابلتي لشكري أفندي تذكرت أن أحد أنسبائكم تعين حديثا في منصب مساعد الحكمدار في القاهرة، وخطر ببالي أن مثل هذه الأمور يمكن تسويتها على أحسن وجه بين الأهل والأقارب.
كمال :
إياك أن تفكر في مثل هذا الأمر.
Неизвестная страница