Табакат ас-суфийя

аль-Сулами d. 412 AH
165

Табакат ас-суфийя

طبقات الصوفية

Исследователь

مصطفى عبد القادر عطا

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

Место издания

بيروت

أخبرنَا أَبُو الْفَتْح يُوسُف بن عمر بن مسرور الزَّاهِد بِبَغْدَاد قَالَ حَدثنَا عَليّ بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ حَدثنَا أَبُو سعيد أَحْمد بن عِيسَى الخراز الْبَغْدَادِيّ الصُّوفِي حَدثنَا عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ حَدثنَا جَابر بن سليم عَن يحيى ابْن سعيد عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت قَالَ رَسُول الله ﷺ (سوء الْخلق شُؤْم وشراركم أسوأكم أَخْلَاقًا) سَمِعت عمر بن عبد الله الفرغاني يَقُول سَمِعت ابْن الْكَاتِب يَقُول سَمِعت ابا سعيد الخراز يَقُول إِن الله تَعَالَى عجل لأرواح أوليائه التَّلَذُّذ بِذكرِهِ والوصول إِلَى قربه وَعجل لأبدانهم النِّعْمَة بِمَا نالوه من مصالحهم وأجزل نصِيبهم من كل كَائِن فعيش أبدانهم عَيْش الجنانيين وعيش أَرْوَاحهم عَيْش الربانيين لَهُم لسانان لِسَان فِي الْبَاطِن يعرفهُمْ صنع الصَّانِع فِي الْمَصْنُوع ولسان فِي الظَّاهِر يعلمهُمْ علم المخلوقين فلسان الظَّاهِر يكلم أجسامهم ولسان الْبَاطِن يُنَاجِي أَرْوَاحهم قَالَ وَسُئِلَ أَبُو سعيد عَن الْأنس مَا هُوَ فَقَالَ استبشار الْقُلُوب بِقرب الله تَعَالَى وسرورها بِهِ وهدوها فِي سكونها إِلَيْهِ وأمنها مَعَه من حَيْثُ الروعات وإعفاؤه لَهَا من كل مَا دونه أَن يُشِير إِلَيْهِ حَتَّى يكون هُوَ المشير لِأَنَّهَا ناعمة بِهِ وَلَا تحمل جفَاء غَيره سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر الزقاق يَقُول كَانَ أَبُو سعيد الخراز نَائِما فانتبه وَقَالَ اكتبوا مَا وَقع لي فِي هَذَا النّوم إِن الله تَعَالَى جعل الْعلم دَلِيلا عَلَيْهِ ليعرف وَجعل الْحِكْمَة رَحْمَة مِنْهُ عَلَيْهِم ليؤلف فالعلم دَلِيل إِلَى الله والمعرفة دَالَّة على الله فبالعلم تنَال المعلومات وبالمعرفة تنَال

1 / 184