115

Табакат ас-суфийя

طبقات الصوفية

Исследователь

مصطفى عبد القادر عطا

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

Место издания

بيروت

سَمِعت أَحْمد بن نصر بن عبد الله بن الْفَتْح الذِّرَاع بالنهروان قَالَ سَمِعت الْجُنَيْد يَقُول مقَام الْغَرِيب بِبَغْدَاد بعد خَمْسَة أَيَّام فضول
وَسمعت أَحْمد يَقُول سَمِعت الْجُنَيْد يَقُول من نظر إِلَى ولي من أَوْلِيَاء الله تَعَالَى فَقبله وأكرمه أكْرمه الله على رُءُوس الأشهاد
قَالَ وَقَالَ الْجُنَيْد الرِّضَا ثَانِي دَرَجَات الْمعرفَة فَمن رَضِي صحت مَعْرفَته بِاللَّه بدوام رِضَاهُ عَنهُ
سَمِعت جعفرا الْخُلْدِيِّ يَقُول رَأَيْت الْجُنَيْد فِي الْمَنَام فَقلت لَهُ أَلَيْسَ كَلَام الْأَنْبِيَاء إشارات عَن مشاهدات فَتَبَسَّمَ وَقَالَ كَلَام الْأَنْبِيَاء نبأ عَن حُضُور وَكَلَام الصديقين إشارات عَن مشاهدات
سَمِعت أَبَا الْحسن يَقُول سَمِعت جعفرا يَقُول كتب الْجُنَيْد إِلَى بعض إخوانه يَقُول من أَشَارَ إِلَى الله وَسكن إِلَى غَيره ابتلاه الله تَعَالَى وحجب ذكره عَن قلبه وأجراه على لِسَانه فَإِن انتبه وَانْقطع مِمَّن سكن إِلَيْهِ كشف الله مَا بِهِ من المحن والبلوى وَإِن دَامَ على سكونه نزع الله تَعَالَى من قُلُوب الْخلق الرَّحْمَة عَلَيْهِ وألبس لِبَاس الطمع فتزداد مُطَالبَته مِنْهُم مَعَ فقدان الرَّحْمَة من قُلُوبهم فَتَصِير حَيَاته عَجزا وَمَوته كمدا ومعاده أسفا وَنحن نَعُوذ بِاللَّه من السّكُون إِلَى غير الله

1 / 134