٢٨ - وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا الْقَطِيعِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، يَعْنِي أَبَا مَسْلَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا " أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، أَوِ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظُهُ، أَوْ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ قَبْلَكَ ".
قُلْتُ: سَأَلَهُ عَنِ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ بِالْبَسْمَلَةِ، وَفِي اللَّفْظِ الآخَرِ عَنْ قِرَاءَتِهَا، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَنَسٍ عِلْمٌ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ يَقْرَؤُهَا سِرًّا أَمْ لا
وَقَدْ صَحَّ عَنْ شُعْبَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي رِوَايَتِهِ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قُلْتُ لِقَتَادَةَ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: نَحْنُ سَأَلْنَاهُ عَنْهُ.
فَعَلِمَ أَنَّ الَّذِي سَأَلُوا عَنْهُ أَنَسًا فَرَوَاهُ لَهُمْ هُوَ الاسْتِفْتَاحُ بِ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢] .
وَأَنَّ الْجَهْرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَحْفَظْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
قُلْتُ: وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي الْمُخْتَصَرِ بَعْدَ حَدِيثِ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَدَمُ الْجَهْرِ
1 / 29