٢٦ - قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أنا شُعْبَةُ، وَشَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .
كَذَا لَفْظُ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ، وَأَبُو النَّضْرِ.
وَرَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَغُنْدَرٌ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَالْحَوْضِيُّ وَلَفْظُهُمْ: «فَلَمْ يَكُونُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .
وَرَوَاهُ آدَمُ بْنُ إِيَاسٍ عَنْ شُعْبَةَ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُثْمَانَ ﵁.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَلَفْظُهُ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .
وَلَمْ يَذْكُرْ شَيْبَانُ إِلا عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ.
وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»
وَرَوَاهُ أَبُو قِلابَةَ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، وَثَابِتٌ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، وَيُرْوَى عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي نَعَامَةَ الْحَنَفِيِّ، كُلُّهُمْ، عَنْ أَنَسٍ، وَلَفْظُ سَائِرِهِمْ: «كَانُوا لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .
وَبَعْضُهُمْ قَالَ: «يُسِرُّونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .
وَقَالَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ: «يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ الْقِرَاءَةِ وَلا فِي آخِرِهَا» .
قَالَ الْخَطِيبُ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى شُعْبَةَ، ثُمَّ رَوَاهُ بِطُرُقٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، وَهُشَيْمٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢] ".
ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَابْنِ عُمَرَ الْحَوْضِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ تَقَدَّمَ بِهَذَا اللَّفْظِ أَيْضًا، وَجَعَلَ ذَلِكَ عِلَّةً لأَصْلِ الْحَدِيثِ، ثُمَّ قَالَ: وَقَدِ اخْتَلَفَ فِي لَفْظِ هَذَا الْحَدِيثِ أَصْحَابُ شُعْبَةَ عَلَيْهِ اخْتِلافًا شَدِيدًا، وَإِنَّمَا اعْتَبَرْنَا هَذِهِ الأَلْفَاظَ الْمُخْتَلِفَةَ فَوَجَدْنَا ذِكْرَ التَّسْمِيَةِ غَيْرَ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ
1 / 27