212

Дейл Ва Такмила

السفر الخامس من كتاب الذيل

Исследователь

إحسان عباس

Издатель

دار الثقافة

Номер издания

١

٤٤٤ - علي بن سليمان بن أحمد المرادي: سكن قرطبة، أبو الحسن الفرغلي (١)؛ رحل مشرقًا مبعدًا وروى الحديث بخراسان عن أبي عبد الله بن الفضل الفراوي ولأبن قاسم الشحامي وأبي المظفر القشيري وتفقه على الإمام أبي [؟] (٢) محمد بن يحيى؛ وكتب الكثير وقفل إلى مكة - شرفها الله - وحج ورام التوجه إلى مصر، فتعذر عليه فرجع إلى بغداد، ثم عاد لى دمشق وأقام بها مدة، ثم تحول إلى حلب فدرس بها. روى عنه أبو القاسم عبد الصمد الحرستاني وعلي بن عساكر وأبنه أبو محمد القاسم. وكان فقيهًا شافعي المذهب نظارًا فيه حافظًا له قائمًا عليه متحققًا به، دينًا تقيًا صليبًا في ذات الله، توفي بحلب عشية يوم الخميس قبل مغيب الشمس لسبع خلون من ذي الحجة سنة أربع وأربعين وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بعدها (٣) [٦٦ ظ] .

(١) هامش ح: فرغليط قرية بشيقورة، وزاد ابن الآبار في نسبه بعد أحمد: سليمان. وأنظر ترجمته في التكملة رقم: ١٨٥١. (٢) بياض في الأصول. (٣) ها هنا موضع ترجمة مثبتة في هامش ح وهي: علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان الأنصاري مالقي نزل حضرة فاس أبو الحسن بن سليمان وأصله من قرطبة وهو سبط الإمام الفاضل أبي الحجاج يوسف بن محمد بن علي بن مصامد؛ تلا أبو الحسن بمالقة بالسبع أفرادًا وجمعًا وترًا وشفعًا على شيخنا أبي جعفر ابن الزبير وسمع الموطأ الكبير بقراءة ابن الزبير المذكور على أبي عمر ابن حوط الله غير يسير منه فإنه قرأه بلفظه وسمع عليه تيسير الداني وسمع من أبي علي بن الأحوص ومن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن العاصي اللخمي نزيل مالقة وأجازوه وتحرف بعقد الشروط مدة ثم تركها وأقبل على إقراء الكتاب العزيز وكان عارفًا بالقراءات عاكفًا على الإقراء رجلًا صالحًا ورعًا زاهدًا وعمر وأسن وتوفي بفاس في أواخر شهر ربيع الأول من سنة سبع وعشرين وسبعمائة فيما بلغنا وقد كان أرمى على الثمانين وكانت جنازته مشهودة وأتبعه الناس ثناء حسن كان له أهلًا رحمه الله تعالى ونفعه به.

1 / 217