122

Плоды листьев

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

Издатель

مكتبة الجمهورية العربية

Место издания

مصر

وليَ عثمان بن عفان ﵁ أراد ردها إليه قال ما كنت لآخذ مالًا عابه مر علي والله إن لنا إليه حاجة ولكن لا ترد على من قبلك فيرد عليك من بعدك. استنجاز المواعيد قلت وما ظنك بشيء قد جعله الله في كتابه العزيز مدحة وفخرا لأنبيائه فقال وأذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ولو لم يكن في خلف الوعد إلا قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لم تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون لكفى قال عمر بن الحرث كانوا يقولون ويفعلون فصاروا يقولون ولا يفعلون ثم صاروا لا يقولون ولا يفعلون فهم ضنوا بالكذب فضلا عن الصدق. ويعجبني قول العباس بن الأحنف: ما ضرَّ من شغل الفؤاد ببخله ... لو كان عللني بوعدٍ كاذب صبرًا عليك فما أرى لي حيلةً ... إلاّ التمسُّك بالرجاء الخائب سأموت من مطلٍ وتبقى حاجتي ... فيما لديك وما لها من طالب وذكر حيان بن سليمان عامر ابن الطفيل فقال والله كان إذا وعد الخير وفى. وإذا وعد الشر أخلف وهو القائل: ولا يرهبُ ابنُ العمِّ ماعشت صولتي ... ويأمنُ منيّ صولة المتهدِّد وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

1 / 124