كتبها ابن مشق بخطه ، وأنه أخذه عنه إجازة (1)، ولعله نقل منه في أكثر من مئة موضع (2).
كما نقل ابن الدبيثي من معجم شيوخ أبي البركات هبة الله بن المبارك السقطي الذي تكلمنا عليه عند كلامنا على تواريخ بغداد التراجمية مما أغنى عن إعادته.
ومن ذلك معجم شيوخ أبي المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني المتوفى بحدود سنة 617 ه ، قال الذهبي : «ولد في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ، واعتنى به أبوه أتم عناية ، ورحل به ، وسمعه الكثير ، وأدرك الإسناد العالي (وعدد شيوخه ثم قال) وخلق كثير لقيهم بمرو ونيسابور وهراة وبخارى وسمرقند ونواحي خراسان. وخرج له أبوه معجما في ثمانية عشر جزءا» (3)، وقد نقل ابن الدبيثي من معجمه هذا (4).
ومنه معجم شيوخ أبي المواهب الحسن بن هبة الله ابن صصرى الدمشقي المتوفى سنة 586 ه ، ذكر ابن الدبيثي أنه سمع الكثير بدمشق ، ورحل في طلب الحديث إلى العراق وأصبهان وغيرها من البقاع والبلدان ، ودخل بغداد مرتين : الأولى في سنة 568 ، والثانية في سنة 578 فسمع بهما من الجم الغفير (5). وقال الذهبي في وفيات سنة 586 من «تاريخ الإسلام» : «وصنف التصانيف ، وجمع المعجم لنفسه في ستة عشر جزءا ... وكان ثقة متقنا ، مستقيم الطريقة ، لين الجانب» (6)، وقد نقل ابن الدبيثي من معجمه هذا
Страница 87