82

Дайл Тагариб аль-умам

ذيل تجارب الأمم

Исследователь

أبو القاسم إمامي

Издатель

سروش، طهران

Номер издания

الثانية، 2000 م

Жанры

История

فأما محبته للعلوم وتقريب أهلها فإنه كان يكرم العلماء أوفى إكرام وينعم عليهم أهنأ إنعام ويقربهم من حضرته ويدنيهم من خدمته ويعارضهم فى أجناس المسائل ويفاوضهم فى أنواع الفضائل. فاجتمع عنده من كل طبقة أعلاها وجنى له من كل ثمرة أحلاها. وصنفت فى أيامه المصنفات الرائقة فى أجناس العلوم المتفرقة، فمنها: كتاب الحجة فى القراآت السبع، وهو كتاب ليس له نظير فى جلالة قدر واشتهار ذكر، ومنها كتاب الإيضاح فى النحو، وهو مع قلة حجمه يوفى على الكتب الكبار التي من جنسه فى قوة عبارة وجودة صنعة.

وحكى أبو طالب أحمد بن بكر العبدى [1] صاحب كتاب شرح الإيضاح أن عضد الدولة كان ضنينا بهذا الكتاب محبا للاختصاص بقراءته دون كل أحد وإن رجلا توصل الى كتبه بخطه بحيلة، فأمر عضد الدولة بقطع يده لنفاسة الكتاب فى نفسه وحلاوته فى قلبه حتى سئل فى أمره فعفى عنه.

ومنها الكناش [2] العضدي فى الطب [104] المؤلف فى أيامه. [3] الموفى على غيره بيانا وحسن ترتيب وكمالا وغير ذلك من المقالات الرياضية والرسائل الهندسية.

وأما آثاره الجميلة

وأما ما عمله من الآثار الجميلة فإنه جدد بفارس وخوزستان، منها ما هو باقى الأثر عند الناظر شائع الخبر عند السامع. وعمد الى مصالح بغداد فأوجدها بعد العدم وأعادها الى ريعانها بعد الهرم، واستدر أفاويق الأعمال

Страница 88