Дайл Нафахат Райхана

Мухаммад Амин Мухибби d. 1111 AH
156

Дайл Нафахат Райхана

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Исследователь

أحمد عناية

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1426ه-2005م

Место издания

بيروت / لبنان

الفصل الثاني

في من انتشا من بلغاء المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام لا | برحت أنفاسهم بالآداب معطرة على مر الشهور والأعوام ، فمنهم : |

22 - عبد الرحمن بن محمد بن عابدي

فارس طلق ، ومختار خلق وخلق . عارف بما يبريه ويرميه ، وسيفه يحفظ مجده | وقلمه يحميه . فأدبه اشتمل على وقاية الله درعا مفاضة ، والتحف عزة النفس أثوابا | فضفاضة . وهو في هذا الشان وافر البضاعة ، مصون الأوقات في التحصيل عن | الإضاعة . فهو تام في آلته ، كامل في حالته . مع شدة فهم ، أسرع من نفوذ السهم . إلى | رقة طباع ، متحلية بلطف وانطباع . وقد وردت علي منه رسالة ، عرفتني بأنه تبجح بين | براعة وبسالة . وهي كما تراها ، فتقول : ما أحقها بالتنويه وأحراها .

وهي : تحيات عنبرية الشميم ، وتسليمات سحرية النسيم ، وثناء أعطر من رحيق | مزاجه تسنيم ، وأنضر من محيا الوجه الوسيم ، وأضوع من روض سقاه مضاعف الغيث | العميم . إلى الذات التي أصبحت إنسان العين ، وعين الإنسان ، والحضرة التي يقصر عن | استيفاء صفاتها البيان والتبيان . ملك أئمة البراعة ، ومالك أزمة البراعة . لا زالت صدور | الدروس مجملة بغرر فوائده ، وسطور الطروس مكملة بدرر فرائده . وبعد ؛ فقد فهمنا | الإرادة لشيء من كلام أهل طيبة المطيبة المكرمة ، وجيران الأماكن الزكية المحرمة . | جبرا لخواطرهم ، وإلا فذلك البحر غير محتاج لجواهرهم . فبعثت شيئا مما جادت به | القريحة ، اتكالا على ما عندكم لأهل هذه البلدة من المودة الصحيحة . وكان الأحرى أن | لا أفوه ببنت شفة ، وأن لا أضم خرزة إلى تلك الجواهر البديعة الصفة ، فمهلا يا إمام | البلاغة فما منا من يجاري ويساجل ، ورفقا فما في القطر الحرمي من يباري ويباهل . | غير أنا نستمد من مقاطر أقلامك ، ونستند إلى معاطر أرقامك . وأما ' نفحة الريحانة ' فهو | الذي ترك رق البلاغة مكاتبا بحسن تدبيره ، ونزهنا في حدائق الإنشاء بعد وروده على | زهر منثوره . ولا بدع فكم جلت لنا مغاليه عروس الأفراح ، واهتدينا بنور معانيه ففتحت | لنا أبوابها بغير مفتاح . وكيف لا ومنشيه قد أوتي بمعجز محمد والإضافة للفاعل ، | وأوتي من سحر البيان ما لم يبلغه قول قائل ، ولا أدركه السوابق من الأوائل . وقد تطفل | الفقير ، على مدح ذلك الجناب الخطير . بهذه الأبيات ، المخصوصة بالإثبات ، وهي : | + ( الوافر ) + |

سلام الله ما طلع النهار

وهبت شمأل وشدا هزار

وما حيى الحيا وادي دمشق

وصافح كف ربوتها البهار

|

Страница 160