294

Дзаил Мират Заман

ذيل مرآة الزمان

Издатель

دار الكتاب الإسلامي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

القاهرة

والجيش حقًا من أصابع كفه ... تدفق ماء في الإناء غريض
روى الصدى من درّ عجفاء حائل ... تمكن منها الهزل فهي رفيض
وذلت له الآساد حتى أوبسا ... على باب البقيع ربوض
فيا كاسر العدوى وجابر من سطت ... به غير الأيام فهو وهيض
تجمع فيك الفضل والفقر كله ... فلم يغلُ في وصف لديك قريض
صفاتك عقدٌ في القوافي مفصل ... تحلى به ضرب وزين عروض
مديحك ذخر في حياتي وعدةٌ ... إذا حال من دون القريض جريض
علوت به في رأس أرعن شامخ ... فلا يطبيني بعد ذاك حضيض
وكن لي مجيرًا من خطوب لذي الحجى ... الكريم إلى العمر اللئيم تؤض
وقال يمدحه ﷺ:
إن بان من تهوى وأنت مثبط ... وصبرت لا تبكي فأنت مفرّط
فاحلل عقود الدمع في دار الهوى ... فلها البكاء عليك حقًا يُشرط
طلّ الدموع على ثرى الأطلال في ... شرع الغرام فريضةٌ لا تسقط
دار عكفت بها وفودك فاحمٌ ... افتنتني عنها ورأسك اشمط
وإذا تمكنت الصبابة من فتىً ... لم يلو عطفيه مزارٌ يشحط
كيف التسلي عن هوى قمر له ... في القلب مني منزل متوسط

1 / 294