Жемчужины, продолженные по слоям ханафитов
الجواهر المضية في طبقات الحنفية
Издатель
مير محمد كتب خانه - كراتشي
الناس قريبا منه فتكلم وقال من خاف الوعيد قصر عليه البعيد ومن طال أمله
~~ضعف عمله وكل آت قريب ومن شغلك عمله عنك فهو شوم وكل أصحاب الدنيا من أهل
~~القبور وإنما يفرحون بما قدموا ويندمون على ما خلفوا فما يندم عليه أصحاب
~~القبور فأهل الدنيا فيه يتنافسون وعليه عند الحكام يختصمون
وعن محمد بن سويد الطائي رأيته يغدو ويروح إلى الإمام فلما تخلى للعبادة
~~رأيت الإمام جاءه زائر غير مرة
وروى أنه فى آخر أمره جعل ينقض سقوف الدار ويبيع حتى بلغ البواري وصار
~~حائط داره قصيرا حتى لو أن غلاما وثب منه لسقط على الدار
وعن محمد العبدي قال له حماد ابن الإمام لقد رضيت من الدنيا باليسير قال
~~أفلا أدلك على من رضي منها بأقل من ذلك من رضي بالدنيا عوضا عن الأخرى
وكان سبب علته أنه بات بآية فيها ذكر النار فكررها فلما أصبحوا وجدوه قد
~~مات على لبنة
وعن الوليد بن عقبة سمعته يقول كم من مسرور بأمر فيه هلاكه وكم من كاره
~~أمرا فيه صلاحه دنيا ودينا وليس لنا إلا الرضى والتسليم والأستكانة والخشوع
وروي أنه قدم البصرة فاجتمع إليه الناس وقالوا قال أبو حنيفة قدر الدرهم
~~لا يمنع الصلوة فمن أين قاله قال الحمد لله لم يقل الإمام شيئا إلا ساربه
~~فى الأمصار أراد به قدر الدرهم فكني عنه بالدرهم
ويروي أنه مر بزقاق فيه تمر مصفوف فقال للبياع أتعطيني بدرهم رطبا نسية
~~قال لا فرآه رجل يعرفه فقال للبياع هذا كيس فيه مائة درهم فخذه وأدركه فإن
~~اشترى بدرهم رطبا فكله لك فلحقه وعرض عليه فأبى وسمعه
Страница 539